الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبول الحرب تضرب من جديد بعد اتهامات نتنياهو لإيران

السفينة الاسرائيلية
السفينة الاسرائيلية

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بمهاجمة سفينة شحن مملوكة لإسرائيل في مياه خليج عمان نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية، لكن الأمر المريب في الأمر بحسب تقرير الشبكة الأمريكية هو ماسيلي ذلك، وهل ستكتفي إسرائيل بردٍ عادي، أم بضربة كبيرة قد تصعد الأمور لحربٍ محدودة.


قال نتنياهو يوم الإثنين في مقابلة مع إذاعة "كان" :"لقد كان فعلًا من جانب إيران ، وهذا واضح". 

ويظهر إن إسرائيل تحضر لشئ ضد إيران لكن رئيس وزرائها لم يقل ذلك علنًا فعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل سترد على حادث الجمعة قبالة ساحل عمان، كرر نتنياهو تصريحاته السابقة بــ "منع إيران من تطوير قدرات نووية".

وأضاف نتنياهو بأن إيران "هي العدو الأكبر لإسرائيل ونحن سنضربها في جميع أنحاء المنطقة".

وبحسب بلومبرج فإن الرد الإسرائيلي لم يتأخر كثيرًا، ففي وقت متأخر من يوم الأحد ، أفادت سوريا بأنها تتعامل مع هجوم صاروخي إسرائيلي على أهداف بالقرب من دمشق. 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهدافا إيرانية ردًا على الهجوم على السفينة،  لكن الجيش لم يعلق.

تعرضت حاملة السيارات المملوكة لإسرائيل، والتي كانت ترفع علم جزر البهاما ، إلى انفجار غير مفسر بالقرب من مضيق هرمز، و لم يصب أي من طاقمها بأذى وتوجهت السفينة إلى ميناء دبي لعمل الإصلاحات.

ونقلت بلومبرج  ما قاله اثنان من مسؤولي الدفاع الأمريكيين، من إن السفينة تعرضت لثقبين في جانب الميناء وثقبين في جانبها الأيمن فوق خط الماء مباشرة.

واعتبرت بلومبرج إن التصعيد يأتي في وقتٍ تملأ فيه الخلافات قلوب العدوين ، وفي وقت تستكشف فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وهو ما يعارضه نتنياهو. 

واتهمت إيران إسرائيل بتخريب منشأة نووية في يوليو وقتل عالم نووي إيراني كبير في نوفمبر وهي عملية اغتيال تعهدت بالانتقام لها.

من جانبها ، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين،  اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالمسؤولية عن الهجوم على سفينة إسرائيلية  الأسبوع الماضي في خليج عمان.  

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إن: "اتهامنا باستهداف السفينة الإسرائيلية غير صحيح وأمن المنطقة مهم لنا".

وأشارت الوزارة الإيرانية إلى أن "تصريحات نتنياهو عن سعينا للسلاح النووي هي للاستهلاك الداخلي".

المتشددون في طهران يعترفون بأن إيران هاجمت سفينة إسرائيلية قبالة عمان.

وبينما ردت إيران رسميًا بعدم مسئوليتها عن استهداف السفينة الإسرائيلية، زعمت صحيفة "كيهان" اليومية الإيرانية المحافظة ، أن السفينة كانت (مدمرة) "سفينة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي"، وإن سفينة الإسرائيلية تعرضت لانفجار قبالة سواحل عمان بوصفها "هدفًا مشروعًا" لهجمات إيران وحلفائها.

كانت ناقلة السيارات MV هيليوس راي متجهة من خليج عمان إلى سنغافورة يوم الخميس عندما أحدث الانفجار فتحتين في بدنها.

زعمت صحيفة "كيهان" اليومية الإيرانية المحافظة أن السفينة العسكرية كانت  "تجمع معلومات" عن الخليج وبحر عمان عندما تم استهدافها.

وبحسب "خبراء عسكريين" لم تسمهم ، قالت الصحيفة: "إن سفينة التجسس هذه ، رغم أنها كانت تبحر سرًا ، ربما تكون قد سقطت في كمين لأحد فروع محور المقاومة"، وهي العبارة التي يستخدمها نظام طهران لوصف إيران وحلفاؤها.

وقالت كيهان إن "الهجمات والجرائم الإسرائيلية في المنطقة ، والمستمرة علنًا، يبدو أنها تحولت لهدفٍ مشروع في النهاية".

من جانبه، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ، بيني جانتس ، إن التقدير الأولي لإسرائيل هو أن إيران مسؤولة عن الانفجار على متن السفينة. وقال: "هذا ... يأخذ في الاعتبار القرب من إيران. هذا ما أعتقده".

وقال وزير إسرائيلي إن إيران استخدمت ألغاما بحرية لضرب السفينة الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

ألقت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية باللوم على إيران في عدد من الهجمات المشابهة على عمليات الشحن في مياه الخليج العربي منتصف عام 2019 ، باستخدامها ألغام ليفية لعمل  ثقوب في ناقلتي نفط سعوديتين، واقترب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من إصدار أمر بشن هجوم على إيران انتقامًا من أفعالها.

وأمس وصلت السفينة هيليوس راي  إلى ميناء دبي، حيث سيتم تقييمها في الحوض الجاف، وسافر وفد إسرائيلي إلى دبي للتحقيق في الهجوم.

وقال رامي اونجار ، رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يملك السفينة ، إن الانفجار أحدث فتحتين فوق خط المياه بقطر حوالي متر ونصف.

 وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأضرار ناجمة عن صواريخ أو ألغام ملحقة بالسفينة.

وخلال السنوات الماضية كثيرًا ما هاجمت إسرائيل المواقع والمليشيات الإيرانية في سوريا، حيث اعتبرتها تهديدًا مباشرًا لها يجب وقفه.

وتعتبر تل أبيب، طهران أنها ليست تهديدًا نوويًا فحسب ، بل إنها تنتشر وتنفذ عمليات إرهابية ضد المدنيين في كل مكان.

 وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي افيف كوخافي  "جيش الدفاع الإسرائيلي يتصرف وسيعمل ضد التهديدات التي تهدد إسرائيل ، القريب منها والبعيد"، وهي التصريحات التي تقول بأن الأمور ربما لن تصل لحافة الحرب المحدودة في ظل إدارة أمريكية تسعى للملمة الأمور مع إيران والتهدئة، بشروط.