الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم الشك في عدد ركعات الصلاة والتصرف الشرعي للمصلي.. وأمين الفتوى: التغافل حكمة ويساعد في نجاح الحياة الزوجية.. وخالد الجندي: مدّعو التدين يعملون على غسل الأدمغة

دار الافتاء
دار الافتاء

- أمين الفتوى: المشاكل المادية ليست سببا لفشل الزواج
- النكد الزوجي .. معناه وأسبابه وكيفية التخلص منه

قدم موقع "صدى البلد" خلال الساعات الماضية ، عددا من الفتاوي الهامة، التي تشغل ذهن المسلم.. نرصدها في السطور التالية:

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه أول من تصدى للفتاوى التي يطلقها شيوخ السلفية التي أصابت الأمة بالبلبلة، وعندما صمت علماء الأزهر الشريف على هذه الفتاوى تصور هؤلاء الشيوخ السلفيون أنهم فقهاء.

وأضاف «الجندى»، خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»: «أن برنامجه أول من واجه الخطاب السلفي كون أفكارهم خارجة عن  المجتمع».

وتابع خالد الجندي: «أول ناس تواجه الخطاب السلفى فى الفتاوى السلفية، علماء الأزهر إلا من رحم ربى كانوا يصمتون على فتاويهم والسلفيون صدقوا أنهم فقهاء وأفتوا في الدين»، مضيفًا: «نحترم الأشخاص وننتقد الأفكار، وفتواهم ليس لها الاحترام».

وكان  الشيخ خالد الجندى، ذكر أن أدعياء التدين المزيف يعملون على غسل الأدمغة، من خلال الترويج إلى أن هناك حربًا على الدين، بينما الحقيقة عكس ذلك تمامًا، كونها حربًا على دجلهم وكذبهم.


حكم الشك في عدد ركعات الصلاة 

 اختلف الفقهاء في حكم ما لو شكَّ المُصلِّي في عددِ الركعات، فشكَّ في رُباعيَّة؛ هل صلَّاها ثلاثًا أو أربعًا، على قولين: القول الأول: لو شكَّ المُصلِّي في رُباعيَّة؛ هل صلَّاها ثلاثًا أم أربعًا، أتى بركعةٍ، وسجَد للسهوِ، ولا يَعملُ بغلبةِ الظنِّ، وهو مذهبُ الجمهورِ: المالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.

واستدل أصحاب القول الأول بما روي عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إذا شكَّ أحدُكم في صلاتِه، فلمْ يَدرِ كم صلَّى؟ ثلاثًا أم أربعًا؟ فلْيَطْرَحِ الشكَّ، ولْيَبنِ على ما استيقَنَ، ثمَّ يَسجُدُ سَجدتينِ قبل أن يُسلِّمَ، فإنْ كان صلَّى خمسًا، شَفَعْنَ له صلاتَه، وإنْ كان صلَّى إتمامًا لأربعٍ، كانتَا ترغيمًا للشيطانِ».

حكم الشك في ترك ركعة 
القول الثاني: لو شكَّ المُصلِّي في رُباعيَّة؛ هل صلَّاها ثلاثًا أم أربعًا فإنَّه يَتحرَّى، فإنْ ترجَّح له شيءٌ عمِل به، وإلَّا عمِلَ باليقينِ، وهو الأقلُّ، وهو مذهبُ الحنفيَّة، واختاره الشوكانيُّ،  واستدلوا بما روي عن ابنِ مَسعودٍ، قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاةً زاد فيها، أو نقَصَ منها، فلمَّا أتمَّ قلنا: يا رسولَ الله، أحدَث في الصلاةِ شيءٌ؟ قال: فثَنى رِجلَه فسجَدَ سجدتينِ، ثم قال: لو حدَث في الصِّلاةِ شيءٌ لأخبرتُكم به، ولكن إنَّما أنا بشرٌ، أنْسَى كما تَنسَونَ، فإذا نسيتُ فذَكِّروني، وإذا أحدُكم شكَّ في صلاتِه فلْيتَحرَّى الصوابَ، وليبنِ عليه، ثم ليسجدْ سَجدتينِ».


قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه فيما أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الشك في عدد ركعات الصلاة، فإننا نبني على اليقين أو الأقل.

واستدل بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نسي وأكمل صلاته وسجد سجدتي السهو، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَ إلَى خَشَبَةٍ مَعْرُوضَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا كَأَنَّهُ غَضْبَانُ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، وَوَضَعَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى، وَخَرَجْت السَّرَعَانُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالُوا: قُصِرَتْ الصَّلَاةُ؟ وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِسيتَ أَمْ قُصِرَتْ الصَّلَاةُ؟ فَقَالَ: لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ، فَقَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذو الْيَدَيْنِ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ فَصَلَّى مَا تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ فَرُبَّمَا سَأَلُوهُ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَيَقُولُ:-أي ابن سيرين راوي الحديث عن أبي هريرة.- أُنْبِئْت أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ» [رواه: البخاري]، وعند مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنما أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، فإذا زاد الرجل أو نقص، فليسجد سجدتين».


قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان مخالف الطباع والشكاك يجعل عيشة من أمامه خانقة في الحياة بين الزوجين، السيدة تتعامل على أنها سيدة والرجل يتعامل على أنه رجل.

أوضح أمين الفتوى خلال لقائه على " ام بي سي مصر" أن  المعاملة الندية مفتاح الشر بين الرجل وزوجته ، وهي مفتاح الشيطان.

أمين الفتوى: المشاكل المادية ليست سببا لفشل الزواج

في سياق متصل، أفاد الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المشاكل المادية في الزواج ليست سببًا لفشه والتفكير في الانفصال. 

وأضاف « الورداني» خلال لقائه ببرنامج « من القلب للقلب» المذاع على فضائية« mbc مصر» أن كثير من الناس يعاني من قصور في الماديات ورغم ذلك لا يلجأون إلى الطلاق. 

وتابع أمين الفتوى أنه يجب على الزوجة حسن معاملة زوجها، مبينًا أنه عندما يرى ذلك منها يصير دافعًا له إلى تحسين مصادر دخله، ومن ثم يكون هناك استقرار أسري وأمان عائلي. 


النكد الزوجي .. معناه وأسبابه وكيفية التخلص منه

كما نبه الدكتور عمرو الورداني، أن النكد الزوجي ينتج عن ثلاثةُ أمور، أولاهما: كثرة الإنتقاد، ثانيهما: كثرة اللوم، وثالثهما: كثرة الشكوى. 

وتابع « الورداني» خلال لقائه ببرنامج « من القلب للقلب» المذاع على فضائية «mbc مصر» أن الثلاثة أمور السابقة هي صفات الإنسان النكدي أيضًا، مشيرًا إلى أن النكد يؤدى إلى الاستهلاك العاطفي للزوج أو الزوجة. 

وواصل أمين الفتوى أن المرأة لا تتحمل الانتقاد، بل إنه يؤدي إلى تدميرها نفسيًا، كقيام الزوج بانتقاد أشياء في شكها أو أسلوبها أو أكلها.  

وأشار إلى أن أول قيمة يضيفها الرجل للمرأة هى الاحتضان والاحتواء؛ لتشعر الزوجة أن هناك من يوفر لها مقدارا من الأمن ومن يدعمها في الدراسة أو تطوير شخصيتها أو عملها.
 
لفت أمين الفتوى  أن أول مايطلبه الزوج من زوجته هو التقدير؛ لأنه قيمة إضافية أولية، وعليه الاحتواء والأمان والتقدير لها. 

ونصح بأن يستخدم الزوجان طرق التعبير عن الحب، واستخدام كلمات التحفيز، أو الأفعال التي تعبر عن الحب، أو الهدايا أو الجلوس وقتا كافيا مع شريك الحياة. 

واختتم: لابد أن يكون هناك جلسة مطولة يتحدث فيها الزوجان في هذه الأمور، وأن يتكلم كل منهما عن مراده خلال العامين المقبلين على سبيل المثال. 



قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن التغافل عن المشاكل وعدم التدقيق في صغائر الأمور من أسباب نجاح الحياة الزوجية.

وأوضح أمين الفتوى خلال لقائه على " ام بي سي مصر": "فوت وخلي ردود الأفعال مناسبة بدون خنق وضيق على شريك حياتك".

سبب كثرة المشاكل بين الزوجين، سؤال ورد إلى دار الإفتاء، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سبب كثيرة المشاكل بين الزوجين غياب الحب والحب عطاء، فإذا وجد الحب بينهما تفادوا كثير من المشاكل.