الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فبراير الأسود لا يمر مرور الكرام .. حكاية شهر لا يحبه المصريون

صدى البلد

فبراير الأسود.. لم يكن فقط اسم فيلم شهير من بطولة الفنان الراحل خالد صالح، لكنه اسم على مسمى، فكم من كارثة وحادثة وقعت في أيام هذا الشهر وكأنه يعاقبنا على نقصه .. لم يكن ذنبنا- نحن البشر- أنه 28 يوما فقط أو 29 يوما كل 4 سنوات.


ارتبط شهر فبراير في أذهان المصريين بالمصائب والكوارث منذ عشرات السنوات، فلم يكن يمر عام إلا ونشهد كارثة في هذا الشهر حتى ختمها هذا العام بغرق مركب بحيرة مريوط، ومصرع 20 شخصا من أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال.


وفي هذا التقرير نرصد لكم أبرز الأحداث المأساوية التي وقعت في هذا الشهر....


أحداث الأمن المركزي فبراير 1986

أحداث مؤسفة كان أبطالها جنود الأمن المركزي آنذاك حين تسربت إليهم بعض المعلومات السرية التي تفيد بمد الخدمة من 3 سنوات إلى 5 سنوات، وهو ما آثار غضبهم وجعلهم يثورون على أوضاعهم فخرجوا إلى الشوارع وحرقوا عشرات المحلات التجارية، وأحدثوا تلفيات وخسائر تقدر بملايين الجنيهات واستمرت الفوضى لمدة أسبوع.


 قطار الصعيد 2002

هو الكارثة الأسوأ والحادث الأكبر في تاريخ سكك حديد مصر منذ نشأتها وحتى ذلك التاريخ، حيث كان القطار مقبرة جماعية لـ أكثر من 350 راكبا من مستقليه الذين يتسابقون لقضاء إجازة العيد بين أسرهم وأبنائهم.


تفاصيل الحادث كانت مؤلمة، مشاهد احتراق عربات القطار لا ولن يمحوها الزمن خاصة بين أهالي مركز ومدينة العياط الذين شهدوا الحادث الأليم، وكان العيد متشحا بالسواد ليس فقط على أهالي الضحايا بل على مصر كلها.

 

مذبحة بورسعيد 2012

بعد عام واحد على أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، لم تكن الحالة الأمنية للبلاد على ما يرام فوقعت كارثة ستظل عالقة في الأذهان وستظل نقطة سوداء في تاريخ الرياضة المصرية وهي مذبحة ستاد بورسعيد 2012.


اقتحم بعض من الجماهير أرضية استاد بورسعيد حاملين العصي والأسلحة البيضاء وحاولوا الاعتداء على بعض اللاعبين واشتبكوا مع جماهير الأهلى القليلة المتواجدة في الاستاد فوقع منهم 74 ضحية.


مذبحة الأقباط في ليبيا 2015

كارثة من أسوأ كوارث شهر فبراير بل كل الشهور والأزمان، فاجعة ضد صفات الإنسانية، أبطال خوارج هذا العصر الذين يقتلون ويسفكون الدماء باسم الدين والدين منهم براء.


وقام تنظيم داعش الإرهابي باختطاف 21 مصريا قبطيا وذبحوهم في مشهد بشع تقشعر له الأبدان غير مكترثين بتعاليم الله والدين الإسلامي الذي يتمسحون فيه.


لكن الرد كان سريعا وصدق الرئيس السيسي في القصاص من هؤلاء القتلة وبأسرع وقت قبل أن تمر 24 ساعة حيث كانت القوات الجوية المصرية قد أخذت بالثأر لشهداء مصر بتدمير مراكز ومخازن سلاح داعش في مدينة درنة في ليبيا وقتل العشرات منهم وأسر عشرات آخرين.


غرق مركب بحيرة مريوط فبراير 2021 

في حادث أليم حيث غرقت أحد المراكب والتي كانت تقل 20 شخصا معظمهم من النساء والأطفال جميعهم من  أسرة واحدة.


على مدار ثلاثة أيام ونظرا لعدد الضحايا الكبير كان البحث بـ 3 فرق إنقاذ و24 غواصا، حيث تم انتشال 15 جثة في اليوم الأول بينما عجزت فرق الإنجاز في العثور على أي من الجثامين في اليوم الثاني.


ولكن تمكنت الفرق من انتشال الخمس جثامين المتبقية في اليوم الثالث للحادث، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على «م. ع.»، مالك المركب الغارق بمنطقة الملاحات في بحيرة مريوط، قبل أن يأمر المستشار محمد عبد السلام أمين، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، بإخلاء سبيله بضمان محل إقامته، لعدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث.