الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا فعل آبي أحمد بإثيوبيا؟ تقرير يوثق فظائع عن التطهير العرقي في تيجراي

آبي أحمد
آبي أحمد

كشف تقرير داخلي للحكومة الأمريكية حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز"، ان إثيوبيا تقوم "بحملة منهجية من التطهير العرقي" تحت غطاء الحرب في منطقة تيجراي، وهي منطقة تسيطر عليها إلى حد كبير ميليشيات الأمهرة في الجزء الشمالي من البلاد، وفق ما نقلت صحيفة "فويس أوف أمريكا".






وقالت "نيويورك تايمز" في تقريرها، إن الحرب على تيجراي تعد جريمة كبرى، حيث المنازل المنهوبة والقرى الخالية وآلاف القتلى وعشرات آلاف من المفقودين.


ووفقا لصحيفة "التايمز"، خلص التقرير إلى أن المسئولين الإثيوبيين ومقاتلي الميليشيات المتحالفة معهم من منطقة أمهرة، الذين انتقلوا إلى تيجراي لدعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "يقومون بعملية تطهير عرقي عن قصد لجعل منطقة غرب تيجراي متجانسة عرقيًا من خلال الاستخدام المنظم للقوة و التخويف".


وذكر التقرير أن الكثيرين فروا إلى الأدغال أو عبروا بشكل غير قانوني إلى السودان ، بينما تم القبض على آخرين ونقلوا قسرًا إلى أجزاء أخرى من تيجراي.


وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين في بيان يوم السبت إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن الفظائع والوضع العام المتدهور في تيجراي".


وذكر بلينكين أن الولايات المتحدة "تواصلت مع الحكومة الإثيوبية مرارًا بشأن أهمية إنهاء العنف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى تيجراي، والسماح بإجراء تحقيق دولي كامل ومستقل في جميع التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات والفظائع"، مضيفا أن المسئولين عنها "يجب أن يحاسبوا".


ودعا بلينكين الاتحاد الأفريقي والشركاء الإقليميين والدوليين إلى العمل مع الولايات المتحدة "لمعالجة الأزمة في تيجراي، بما في ذلك من خلال العمل في الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات الصلة".


كما تطرق بلينكين إلى نشاط الجنود الإريتريين في تيجراي.


وقال بلينكين: "الانسحاب الفوري للقوات الإريترية وقوات أمهرة الإقليمية من تيجراي خطوات أولى أساسية. يجب أن يكون ذلك مصحوبًا بإعلان بوقف الأعمال العدائية من قبل جميع أطراف النزاع والالتزام بالسماح بإيصال المساعدة دون عوائق لمن هم في تيجراي".


كما أصدر النائب الجمهوري البارز في لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، بيانًا يوم السبت حث فيه إدارة بايدن على "اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون أية فظائع" في منطقة تيجراي.


وقال ماكول: "يجب أن تكون هذه أولوية قصوى مع تولي الولايات المتحدة دور رئيس بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر المقبل".


وأودى النزاع المسلح في تيجراي بحياة الآلاف من الناس، ونتيجة لذلك، اضطر مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم.


وتعاني المنطقة التي يزيد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة من نقص الغذاء والماء والأدوية.