إشادة دولية بالمشروعات التنموية في مصر.. بلومبرج: الرئيس السيسي يقود عملية إصلاح كبرى للبنية التحتية.. قناة السويس قاومت أزمة كورونا بنجاح.. ونواب: الدولة حققت إنجازات عديدة في وقت قصير رغم الجائحة

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن مصر عملت على تطوير وتسويق خدمات قناة السويس بشكل أفضل، أملًا في جذب حركة أكثر كثافة للسفن عبرها، بالرغم من حالة الركود في التجارة العالمية بفعل جائحة كورونا.

وقالت الوكالة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه قبل أيام ببلورة سياسات تسويقية مرنة لجذب حركة أكثر كثافة للسفن عبر قناة السويس، وبالتالي دخل أكبر، لا سيما في إطار المساعي للتخفيف من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا.

وأشارت إلى أن الرئيس السيسي يقود عملية كبرى لإصلاح البنية التحتية في مصر، ومنها مشروعات تطوير قناة السويس، حيث تُقام على ضفاف القناة مناطق صناعية عملاقة بتكلفة مليارات الدولارات لاستضافة خدمات ومنشآت صناعية وخدمة محافظات القناة.

وأوضحت الوكالة أن إيرادات قناة السويس اكتسبت أهمية خاصة في ظل جائحة كورونا، بسبب تراجع قطاع السياحة الذي كان الأكثر تضررًا من الأزمة.

وأضافت أن الحكومة المصرية نفذت مشروعًا عملاقًا لحفر قناة السويس الجديدة عام 2015 بتكلفة 8 مليارات دولار لتقليص الفترة اللازمة لعبور السفن، وقدمت العام الماضي تخفيضات تحفيزية بنسب تتراوح بين 30% و75% على رسوم عبور ناقلات الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال، وقررت الإبقاء على رسوم العبور للسفن التي كانت مقررة عام 2020 كما هي خلال العام الحالي.

وتابعت بلومبرج أن جهود وتحركات الحكومة المصرية لتطوير وتسويق خدمات قناة السويس آتت ثمارها، فبلغ إجمالي دخلها 27.4 مليار دولار خلال السنوات 2016 - 2020، مقارنة بإجمالي 26.1 مليار دولار خلال الأعوام 2011 - 2015، وخلال عام جائحة كورونا 2020، لم يتراجع دخل القناة سوى بنسبة 3% مقارنة بدخلها عام 2019، وهي نسبة طفيفة ومقبولة بالنظر إلى ركود حركة التجارة العالمية بفعل الجائحة.

وأشاد نواب البرلمان بهذا التقرير بعملية الإصلاح الكبرى للبنية التحتية التي شهدتها مصر والنجاح في تخطي حالة ركود التجارة العالمية بسبب تداعيات أزمة كورونا، مشيرين إلى حجم الإنجازات العديدة التي قامت مصر بتحقيقها في وقت قصير.

فى البداية، قالت النائبة سحر البزار، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال الاهتمام بتطوير خدمات قناة السويس، موضحة أنه يتم العمل على إنشاء مناطق اقتصادية بمليارات الدولارات على طول القناة والتي ستقدم مجموعة من خدمات التصنيع والمصانع والمرافق لدعم الممر والمحافظات المحيطة.

وأضافت "البزار"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه في  يوم الجمعة ٢٦ فبراير شهدت القناة عبور ٧٤ سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها ٤ ملايين طن، كما بلغ عدد السفن العابرة من اتجاه الشمال ٣٤ سفينة، بإجمالي حمولات قدرها ١,٨ مليون طن، فيما عبرت ٤٠ سفينة من اتجاه الجنوب بإجمالي حمولات بلغت  ٢,٢ مليون طن.

وأشارت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى أهمية القناة على التجارة العالمية، مؤكدة أن قناة السويس تستخدم فى نقل 7% من تجارة العالم المنقولة بحرا، و35% ينقل من وإلى موانئ البحر الأحمر والخليج العربى، بينما 20% من وإلى موانئ الهند وجنوب شرق آسيا، و39% ينقل من وإلى منطقة الشرق الأقصى، كما أن المسافة بين ميناء جدة (المملكة العربية السعودية) وميناء كونستانزا (بالبحر الأسود) تبلغ 11771 ميلا عن طريق رأس الرجاء الصالح، بينما تبلغ هذه المسافة 1698 ميلا فقط عن طريق قناة السويس، وبذلك تحقق القناة اختصارا فى المسافة يبلغ حوالى 86%.

واختتمت النائبة سحر البزار حديثها، موضحة أن قناة السويس بموقعها الجغرافي الاستراتيجي والمناطق الاقتصادية التابع لها تقوم بتوفير خدمات شاملة تشجع المستثمر الاجبني للاستثمار بمصر.

 

من جانبه، أشاد النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، بتقرير وكالة "بلومبرج" الأمريكية والتي أفادت بأن مصر عملت على تطوير وتسويق خدمات قناة السويس بشكل أفضل، أملًا في جذب حركة أكثر كثافة للسفن عبرها، بالرغم من حالة الركود في التجارة العالمية بفعل جائحة كورونا، مؤكدا أن هذه الإشادة تؤكد عملية الإصلاح الحقيقية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة.

وأكد البلشي، في تصريحاته لـ"صدى البلد"، أهمية السياسات التسويقية المرنة التي قامت مصر ببلورتها، وكان لها دور كبير في النجاح بتقليل التأثير السلبي لأزمة فيروس كورونا وجذب أكبر عدد من السفن.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى نجاح هيئة قناة السويس نجحت في التعامل مع تداعيات فيروس كورونا الذي ألحق الضرر بكثير من دول العالم في جميع المجالات.

فيما قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن شهادة وكالة بلومبرج الأمريكية وإشادتها بعملية الإصلاح الكبرى التي شهدتها، تضع مصر في مصاف الدول العالمية التي شهدت تحسن اقتصادي ملحوظ.

ولفتت "الكسان"، في تصريحاتها لـ"صدى البلد"، إلى الإنجاز الذي قدمته مصر من أجل تطوير قناة السويس والعمل على تسهيل حركة السفن بشكل يضمن المرور السليم والسريع، والإستفادة من هذه المنطقة الهامة بشكل كبير، موضحة أن هذه الشهادات الدولية تؤكد طريق النجاح التي سلكته الدولة المصرية من أجل النهوض والتعافي مرة أخرى.

وأشادت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن بلورة سياسات تسويقية مرنة لقناة السويس حتى تتناسب مع الظروف الاقتصادية العالمية، وتحقق التوازن بين الحفاظ على معدلات الحركة الملاحية بالقناة والتأثير الناجم عن تداعيات جائحة كورونا، وإدماج عناصر خدمية جاذبة للسفن العابرة.