الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقيدة أوباما.. باحث: تقارير حقوق الإنسان الأمريكية ابتزاز سياسي

جو بايدن
جو بايدن

قال الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، عمرو فاروق، ان الرئيس الأمريكي الجديد، جون بايدن، يسير وفقا لاستراتيجية تعرف بـ"عقيدة أوباما"، وتعني رؤيته السياسية والفكرية تجاه دول منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية. 

وأضاف فاروق، في تصريحات خاصة، أن بايدن منذ وصوله للبيت الأبيض اتخذ عدد من الإجراءات التي تمثل امتدادا لسياسات أوباما ، في مقدمتها موقفه من الملكة العربية السعودية ومعاداتها الواضحة منذ اللحظات الأولى، من قبيل "الاابتزاز السياسي"، ومحاولة تطويقها وتعليق صفقات تسليحها، وهذا يمثل ترجمة حرفية  للعقيدة الأوبامية، وموقفها العدائي تجاه دول الخليج والشرق الأوسط، في مقابل دعم إيران واستراتيجيتها واعتبارها شريكا أساسيا ولاعبا فاعلا من حقه التواجد فكريا وسياسيا ومذهبيا.

وأشار فاروق، إلى أن "عقيدة أوباما"، التي تهيمن على البيت الأبيض حاليا، تتخذ من ملف حقوق الإنسان ذريعة لفرض سطوتها على الأوضاع الداخلية لدول المنطقة العربية والضغط عليها من خلال  قضايا حقوق الانسان، لا سيما أن عدد من نواب الحزب الديمقراطي بالكونجرس أعلنوا تأسيس ما يعرف بـ"مرصد حقوق الإنسان" لمتابعة الأوضاع الحقوقية في العمق المصري، ما يعني أن هناك توجها سياسيا يهدف للضغط على الدولة المصرية سعيا في فرض استراتيجيتهم وتحقيق مصالحهم.

 وأوضح فاروق، أن ملف الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة يمثل أحد الأدوات الفاعلة التي توظفها الإدارة الأمريكية، في التعامل مع هذه الكيانات باعتبارها جماعات ضغط سياسي، تعبر عن الإسلام السني وليس لها علاقة بإلارهاب والتطرف، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان وحلفائها، الشريك الااستراتيجي للأمريكيين الديمقراطيين.

وقال فاروق، إنه من المرجح أن تسعى إدارة بايدن بتوظيف جماعة الإخوان ومحاولة الدفع بهم لسدة المشهد السياسي رغم اختلاف الظروف والأوضاع وسقوط الجماعة سياسيا وشعبيا، لكن في النهاية ستمنح تلك الإدارة التنظيم الإخواني هامشا من الحركة ، لا سيما من خلال الضغط بملف سجنائهم.