الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يرد على تشويه إعلامي لـ سيرة حسان بن ثابت شاعر الرسول

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شرحًا توضيحيًا لسيرة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه، شاعر المصطفى -صلى الله عليه وسلم»، بعد أن تناول البعض سيرته وقدم معلومات مغلوطة استهدفت تشويه سيرته «رضي الله عنه».

وقال مركز الفتوى، إن سيّدنا حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه قد ولد في المدينة المنورة قبل مولد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنحو ثماني سنين، ونشأ في بيت شرف ومكانة، وكان شاعرًا فذًّا في الجاهلية والإسلام، نصر الإسلام ونافح عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلسانه وبيانه، حتى لُقِّبَ بشاعر الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مع فضل سيدنا حسان رضي الله عنه إلّا أنّه لم يكن نبيًّا معصومًا يُوحَى إليه، ولكن إنصافه يقتضي توقيره وتبجليه، وإكرامه واحترامه، ويكفيه شرفًا أنه صَحِب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، ودافع عنه، ونظر في وجهه، وسمع وحي الله من فمه، ومات -صلى الله عليه وسلم- وهو عنه راضٍ.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن ما زُعِمَ عن سيدنا حسان-رضي الله عنه- من جبنه عن خوض غمار المعارك مع سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو محض افتراء، حيث إن مستند هذا الافتراء رواية غريبة يتيمة رواها ابنُ إسحاقَ، وقد حكم المحدِّثونَ على انقطاع سند هذه الرواية، كما أنه لم يُذكر تخلف حسان رضي الله عنه عن موطنٍ مع سيّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المواطِن التي كان فيها قتال مباشرًا، كبدر، وأحد، وحنين، وغيرها، وكذلك لم يُذكر أنه تخلف مع من تخلف في غزوة تبوك مع ما كان فيها من عظيم المشقة وشدة التعب، فكيف يوصف بالجبن؟!. 


وتابع: وإنما المذكور تخلُّفه عن غزوة الخندق التي لم يكن فيها قتال مباشر بين الطرفين؛ للخُطَّة المُحكَمَة بحفر الخندق وحجز الأحزاب، فلم يكن بينهما إلا المراماة، ومنها أصيب سيّدُنا سعد بن معاذ رضي الله عنه، فلم يكن هناك حاجة للتخلف عن مثل هذا الموطن، وشهود مواطن أخرى تحت بارقة السيوف.


وواصل: أما عن التشنيع عليه -رضي الله عنه- بخوضه في حادثة الإفك، أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأنه قد تاب لله سبحانه مع من تابوا من المؤمنين الصادقين، وقَبِلَ الله توبتهم، بعد أن رددوا ما قيل في حق أمِّنا أمِّ المؤمنين فقط، دون أن يقصدوا الطعن فيها رضي الله عنها، مؤكدًا أنه لا يليق أن يُعيَّر أحدٌ بذنب تاب لله سبحانه منه؛ فضلًا أن يكون من أصحاب سيّدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذين بذلوا، جاهدوا، ومات عنهم -صلى الله عليه وسلم- راضٍ.

واستطرد: وقد توفي سيّدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه في المدينة المنورة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن عمر ناهز المائة والعشرين عامًا.

جدير بالذكر أنه أحد الإعلاميين المشهورين، زعم أن: «حسان بن ثابت شاعر الرسول لم يكن فارسا ولا مقاتلا بل كان جبانا مشهورا بجبنه بل كان من الذين شاركوا في حديث الإفك على السيدة عائشة».