EN 
وصف خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي، التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية بشأن وضع حقوق الإنسان بالشرق الأوسط بـ "الأداة" التي تستخدم دائما من قبل أي إدارة أمريكية للضغط على الدول المعني بها التقرير لتحقيق مكاسب اقتصادية، قائلا: سياسة الولايات المتحدة لا تتغير بتغير الرؤساء وكل مرة يتم وضع "مبرر" على حد وصفه للتدخل في شؤون الدول والضغط عليها.
وأضاف "البرديسي" في تصريح لـ "صدى البلد"، إن ما يتغير في الإدارة الأمريكية الأسلوب فقط وتغيير الدول المستهدفة، معقبا: الرئيس السابق دونالد ترامب كان يستخدم هذا التقرير مثلا للضغط على إيران لتحقيق مصالح معينة وهو ما يفعله الرئيس الحالي جون بايدن الذي قرر تحويل الدفة نحو دول عربية بعينها.
وقلل "البرديسي" من مخاوف الدول العربية مؤكدا أن موقفها قوي نظير ما يحدث في العالم الغربي، وأن الولايات المتحدة في حاجة ماسة للدول العربية وليس العكس، مردفا: الدول العربية لديها بدلائل متعددة ومتنوعة كما إن وجود الرباعي العربي يزيد من ثقل وقوة الموقف العربي في مواجهة أي تقرير أو قرار أمريكي.
واختتم البرديسي،: بمجرد أن تعقد صفقات "محترمة" مع الولايات المتحدة سيتغير كل شيء، وسوف تتراجع عن تقريرها لأن الهدف منه اقتصادي بحت، ضاربا المثل بإحدى الدول الأوروبية التي غيرت موقفها من نفس الملف بمجرد توقيعها على بعض الصفقات.
