الأوقاف تقرر إقامة صلاة التراويح وفق إجراءات احترازية .. ونواب: القرار جاء استجابة لنداءات المواطنين .. ولابد من التشديد على الالتزام بالتباعد الاجتماعي

أعلنت وزارة الأوقاف اليوم انعقاد صلاة القيام في رمضان وفق الضوابط الاحترازية في المساجد التي تقام فيها الجمعة، وكان ينتظر هذا القرار ملايين من المواطنين وذلك للإستمتاع بالأجواء الرمضانية التي تتميز بكونها أعظم أيام تمر بالعام ومن ثم وجدت حالة من الفرح لديهم.

 ثمن نواب البرلمان جهود وزارة الأوقاف في مواجهة تداعيات كورونا وأيضا حرصها الشديد على تحقيق مطالب المواطنين وذلك وفق آليات هدفها أن تأتي بالنفع العام وتحمي أرواح المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

فى البداية أشاد النائب أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، بقرارات وزارة الأوقاف الأخيرة بشأن إقامة صلاة التراويح وفق تشديد كبير علي الإجراءات الاحترازية، معقبا " الناس كانت مشتاقة ومتلهفة لأداء التروايح من تاني" مما يوجد شعور من الفرحة والرضا لديهم ، فضلا عن إيجاد جو روحاني لا مثيل له بشهر رمضان المعظم.

وطالب " العبد" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، المواطنين بضرورة الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية من الإلتزام بالتباعد الإجتماعي وارتداء الكمامة واستخدام المطهرات مما يعمل علي تقليل فرص الإصابة بالفيروس .

وتابع النائب، أن هذا القرار لاقي رد فعل واسع من المواطنين، لذا نثمن جهود وزارة الأوقاف في مواجهة تداعيات الجائحة ولا سيما أن الصلاة الجماعية بالمساجد تأتي في أولى اهتمامات المواطنين.

ومن جانبه أثنى النائب عمرو درويش عضو مجلس النواب،  علي قرارات وزارة الأوقاف حول عودة إقامة صلاة التراويح بالمساجد بعد حجبها بالعام الماضي، كما أن ذلك يعد إستجابة وتلبية لمطالب المواطنين بضرورة ممارسة أهم  عبادات شهر رمضان العظيم مما يكن من شأنه إيجاد حالة من الفرح لديهم، معقبا " الحمدلله احنا كنا فين وبقينا فين".

وطالب "درويش" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، وزارة الأوقاف بضرورة تشديد الرقابة علي تنفيذ هذه القرارات وذلك بهدف إحداث فاعلية القرار وهدفه الأساسي وهو مكافحة انتشار الفيروس نتيجة إزدياد التكدسات والتجمعات، لافتا ألي أن الموجة الثانية من كورونا تشهد درجة عالية من الوعي مقارنة ببداية الأزمة.

أما بالنسبة لغلق موائد الإفطار، قال عضو مجلس النواب، هناك أكثر من وسيلة لعمل الخير والحصول علي الثواب وأبرزها توزيع وجبات سريعة " معلبات طعام" بدلا من تدشين موائد عديدة ينتج عنها إصابات عدة.

وفي هذا الصدد قال النائب محمود أبو الخير وكيل لجنة الصحة، إن قرار وزارة الأوقاف بشأن منع الإعتكاف وغلق دور المناسبات بالمساجد وذلك للحد من التجمعات وذلك بهدف عدم إيجاد فرص تسمح بانتشار الفيروس مما يتسبب في زيادة معدلات الإصابة حيث يتماشي ذلك مع قرارات الدولة وتطبيق الإجراءات الاحترازية بمختلف المؤسسات والأماكن العامة.

وأضاف " أبوالخير" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، أن الوضع الصحي لجائحة كورونا في مصر يشهد حالة من الإستقرار النسبي، معقبا " لازم ناخد احتياطتنا عشان نمر بأي أخطار محتملة أو تحديات" ولكن بشكل عام الدولة استطاعت مواجهة تداعيات الجائحة مقارنة بدول أوروبا.

وتابع النائب، السماح بإقامة صلاة التراويح أمر جيد للغاية، ففي شهر رمضان السابق كانت توجد حالة إستياء من المواطنين عندما كانت الصلاة ممنوعة ، وبكل الأحوال نثمن جهود الدولة وقراراتها المدروسة.

وصرح وكيل الوزارة لشئون المساجد د. نوح العيسوي بأنه مع الالتزام بجميع الضوابط والإجراءات الاحترازية ومراعاة مسافات التباعد ستقام بإذن الله تعالى صلاة القيام في رمضان في المساجد التي تقام بها الجمعة، وذلك للصلاة فقط دون السماح بأية موائد إفطار، أو إقامة اعتكاف، مع استمرار عدم السماح بفتح الأضرحة أو دورات المياه أو دور المناسبات، وبمراعاة كل الضوابط القائمة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والوقائية، وتكثيف عمليات النظافة والتعقيم المستمرين، مع تأكيدنا أنه لا حرج على الإطلاق على من صلى التراويح في بيته، بل إن ذلك يستحب في الظروف التي نحن فيها، للإسهام في تحقيق التباعد وتخفيف أوقات الاجتماع في مكان واحد، سائلين الله عز وجل أن يبلغنا رمضان بخير وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين.