تعتبر محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية بالقارة السمراء والتى تمتلك العديد من المشروعات العملاقة عبر التاريخ.
"صدى البلد" يسلط الضوء على أحد هذه المشروعات وهو مصنع سكر إدفو والذى يُعد تابعًا لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية شركة مساهمة مصرية تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وهي واحدة من أكبر منتجي السكر في جمهورية مصر العربية وهي واحدة من أكبر منتجي السكر في جمهورية مصر العربية وتعتبر أقدم مصانع السكر في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
قال الدكتور ممدوح أبوالقاسم مدير المصنع لصدى البلد بأنه مصنع سكر إدفو يعد من المصانع العملاقة والرائدة في صناعة السكر حيث يعود تاريخة إلى عام 1962 ، ويصل الإنتاج اليومى له إلى 1000 طن سكر بإنتاج سنوي يصل لنحو 112 ألف طن حيث يقوم بعصير حوالى 10 ألاف طن يوميًا من محصول قصب السكر وخاصة بعد أعمال التطوير التي شهدها المصنع شملت تغيير وتركيب تروبينات للعصارات.
واقرأ أيضًا:
وكان قد أفتتح الدكتور على مصيلحى وزير التموين صباح الخميس العصارة الياباني بمصنع سكر إدفو، والتي يمر من خلالها القصب بالمراحلة الأولى وهي التفريغ الميكانيكي، ومن خلاله يتم رفع القصب من قطارات القصب وتفريغه على السيور، ليمر بعدها بمرحلة التقطيع، والتفتيت، قبل الدخول إلى 5 عصارات لكي يتم عصره تمهيدا لتركيز عصير القصب.
وعن مراحل العصير نجد أنه يحتاج إلى درجة حرارة تتراوح من 25 إلى 75 درجة مئوية ، ويتم تنفيذ أعمال المعالجة الكيمياوية والحرارية له أثناء عملية العصر ، ثم يتم رفع القلوية إلى 9.5 ، و 9.6 ، ثم النزول إلى 7.3 ، 7.4 ، ويتم إضافة الكبريت لترسيب الأملاح الكبريت أو الكالسيوم ، ثم يتم رفع درجة الحرارة إلى 128 درجة مئوية ليسير العصير عن طريق طلمبات عبر عملية البخار ، ثم يتم عملية النفض ليخرج بعد ذلك المنتج وهو " السكر " ، ثم ينقل لعنبر أخر ليفصل السكر عن العسل ، ونجد أن المولاس الذى ينتج منه الروائح والعطور ، وهو أغلى ما ينتج من القصب .
كما شهد المصنع تنفيذ أعمال زراعة القصب بطريقة الشتل وهى تعد تقنية جديدة من التطبيقات الزراعية التكنولوجية الحديثة والتى تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا فى زيادة إنتاجية محصول القصب، وتتيح للمزارع اختصار الوقت، وتعمل على توفير مياه الرى.
وفى هذه الطريقة يخطط الحقل المستديم على أبعاد من 90 سم إلى 100 سم ثم يجرى عمل جور بين الخطوط بمسافات من ٢٥سم إلى 30 سم، وتتم زراعة الشتلات في الجور، وبعد زراعة الشتلات يردم حولها بعناية مع إعطاء جرعة تنشيطية من السماد الآزوتى، ثم يتم بعد ذلك الرى مباشرة.
ويحتاج الفدان فى المتوسط إلى 8 آلاف شتلة، وهذه التقنية فى زراعة القصب تعمل على توفير كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة حيث يحتاج الفدان فى الزراعة العادية إلى حوالى من 4 إلى 6 أطنان من عيدان القصب للزراعة ، بينما فى الزراعة بتقنية الشتل يحتاج الفدان إلى 2 طن عيدان القصب.