الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من الجامع الأزهر.. العواري يناشد المسلمين : حققوا العبودية لله واجتهدوا في تنمية أوطانكم .. مقام العبودية لا يتحقق بملازمة المساجد .. والله تحدى المشككين فيما أنزل على الرسول.. فيديو

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
الدكتور عبد الفتاح العواري عميد أصول الدين يخطب الجمعة
 مقام العبودية لا يتحقق بملازمة بيوت الله
خطيب الأزهر للمسلمين: حققوا العبودية لله واجتهدوا في تنمية أوطانكم
 الله تعالى لم يخاطب النبي إلا بأشرف اسم وأعظم درجة

نقل التلفزيون المصري، صلاة الجمعة من رحاب مسجد الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة على شاشة القناه الأولى والمصرية وبعض القنوات الخاصة وأثير موجات الإذاعة المصرية.

وتلا قرآن الجمعة القارئ الشيخ  محمدي بحيري عبدالفتاح، والخطيب الدكتور عبدالفتاح ابراهيم العواري عميد كليه أصول الدين بالأزهر الشريف.

وتحدث الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة، عن العبادة ومقام العبودية، منوها أنه لا يتوهم إنسان ان مقام العبودية لا يتحقق إلا بملازمة بيت من بيوت الله، يبقى المرء فيه عمره كله.

وأضاف العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن العبد يأخذ مقام العبودية من بيت الله وفعل الطاعات، فيأخذ شحنة إيمانية ينطلق بها في جنبات الحياة، فيعمرها فالصانع تتحقق عبوديته بجودة صنعته، والزارع بحسن زراعته، والطبيب بحسن علاجه.

وأشار إلى أن كل مسئول إن أراد أن يحقق مفهوم عبودية الله، فعليه أن يكون مصلحا للمجتمع الذي يعيش فيه، فمتى فعل ذلك كان عبدا ربانيا محققا لمعنى العبودية لله.

وتابع: رأي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رجلا يلازم المسجد، فسأله: يا هذا من ينفق عليك ومن يدبر لك أمر معيشتك؟ فقال الرجل: أخي يا أمير المؤمنين، فرد عليه وقال: أخوك أعبد منك.

كما رأي النبي رجلا ملازما سارية من سواري المسجد، يخرج الصحابة ويبقى الرجل، فلفت أمره نظر النبي، فسأله: يا هذا ما بك أراك ملازما للمسجد لا تخرج منه بعد فراغ العباد من الصلاة؟ فقال له: هموم لزمتني وديون علي، فوجهه النبي إلى كيفية تحقيق مقام العبودية فقال له قل: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والهم والحزن، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن الله تعالى لم يخاطب النبي إلا بأشرف اسم وأعظم درجة، فقال تعالى "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا".

وأضاف العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن الله تحدى المشككين فيما أنزل على محمد، فقال تعالى "وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ".

وأشار إلى أن الله تعالى شرف النبي برحلة الإسراء والمعراج، وقال في كتابه "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ".

وأوضح، أنه بتحقيق العبودية لله تعالى ينصلح حال المجتمع ويتحقق الأمن والطمأنينة وتتألف القلوب على الحب والوج لان الجميع هم عباد لله.

وناشد الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالقاهرة، المسلمين بأن يحققوا العبودية لله، وأن يجتهدوا في تنمية بلادهم ويصلحوا مجتعهم، لأن العبودية لا تتأتي فقط من المساجد.

وتابع العواري، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر: يا عباد الله حققوا عبوديتكم لله وكونوا مجتهدين في تنمية أوطانكم ومجتمعاتكم حتى يسعد المجتمع بكم ويفرح بكم رسول الله، ويرضى الله عنكم.

وأكد أنه كلما ارتقى العبد في العمل، سمت درجته ورقت رتبته، فعلى قدر تحقيق مقام العبودية لله ، تكون منزلة العبد عند ربه عزوجل، منوها أن مقام العبودية هو أعظم مقام وأشرف درجة.

وذكر أن سيدنا محمد، حقق المقام في العبودية، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا قيل له من كثرة قيامة لربه وسجوده بين يديه،  لما تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد صلى الله عليه وسلم قائلا :  "أفلا أكون عبدا شكورا".