الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر تمثال لحورس في 2021.. إبراهيم نحات مبدع صنعه من الخردة في 40 يوما

إبراهيم صلاح مع تمثالي
إبراهيم صلاح مع تمثالي القط باستيت وحورس

منذ سنتين يبدع الفنان إبراهيم صلاح، والمشهور بـ«النحات إبراهيم» في تحويل الخردة إلى تماثيل فرعونية ضخمة تشهد إعجاب الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل مصر وخارجها خاصة مع تركيزه وشغفه بنحت مسجمات لرموز الحضارة المصرية القديمة كتمثال القط الفرعوني «باستيت» والذي أنجزه بـ 4100 قطعة خردة بوزن 400 كيلو من الحديد وطول ستة أمتار خلال 30 يوما.



وكشف الفنان إبراهيم صلاح، صاحب الـ 28 عامًا في تصريح خاص لموقع «صدى البلد» تفاصيل تمثاله الجديد لإله الشمس عند القدماء المصريين «حورس» قائلًا: «أنجزته تمثال حورس بساعات عمل تتراوح بين 8 أو 9 يوميًا من الصاج المستعمل لدي ورش الخردة، والذي لقلة توافره بعض الشيء كنت أنتظر باليومين لتجميعه منهم حتى انتهيت منه خلال 40 يوما».


ويوضح النحات إبراهيم أن تمثاله لإله الشمس عند القدماء المصريين حورس يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بوزن وصل لـ 550 كيلو و ارتفاع 6 ونصف متر إضافة إلى عدد لا يحصى من قطع الصاج المستعمل؛ مشيرًا إلى أن التمثال لم يكلفه الكثير من المال وأنفق عليه من خلال صنعه لتماثيل ومجسمات صغيرة من الخردة وبيعها. 


ويضيف ابن مدينة ملوي بمحافظة المنيا والمقيم حاليًا بأحد أحياء محافظة الجيزة أنه عمل من صغره بمجالات متعددة ومتعلقة بفن نحت جداريات ومجسمات وصخور صناعية من الخردة حتى ازداد شغفه بزيارة الأماكن الأثرية من المتاحف وغيرها لكتسب رؤية تجعله يخرج أعمالًا للحضارة الفرعونية القديمة بأعلى مستوى ممكن يليق بها. 


ولفت إبراهيم صلاح إلى أنه بدأ فن النحت باستخدام خامات الاسمنت والجبس لمجسمات وصخور صناعية وجداريات حوائط ثم درس بكلية الفنون الجميلة - دراسات حرة- فترة قصيرة لم تتجاوز الـ 3 شهور ليطور إبداعه أكثر، لكن أعاقت الظروف المادية استمراره فيها، ليقرر بعدها تطوير نفسه بالممارسة ومتابعة كل ما هو جديد في هذا الفن الرائع عبر الإنترنت. 


وأشار إلى أنه بعد ذلك أعجب بفن إعادة دوير المعادن الصلبة مثل المواسير الحديد وغيرها من مواد الخردة ليبدأ في تنفيذ أشكالا منها ومتابعة لذلك باستمرار من خلال اختيار التصميم والشكل ثم رسمه وبعدها نحته على الجبس أو الطين لمعرفة تفاصيله وأبعاده مشيرًا إلى إعجاب كثريين بما يقدمه وإحباط آخريين له بأنه يضيع وقته وماله في هذه التماثيل، لكن أصر على الانتهاء منها متمنيًا أن يتمكن من عرضها بمتحف بدلًا من تركها بالشارع.