الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدة تتلقى رسائل تهديد من مجهول لأكثر من عام.. وصدمة بعد اكتشاف هويته

سيدة تتلقى رسائل
سيدة تتلقى رسائل تهديد من مجهول لأكثر من عام.. وهويته صدمة

تحدثت شابة بريطانية في الـ24 من عمرها عن تفاصيل معاناتها إثر تلقيها رسائل تهديد مروعة من مجهول على مدى 18 شهرًا، الأمر الذي تسبب لها في ذعر دائم لدرجة أنها أصبحت تخشى مجرد الخروج من بيتها، قبل أن تكتشف في نهاية المطاف أن شريك حياتها الذي كانت تنوي تأسيس عائلة معه هو المسئول عن تهديدها على هذا النحو.

ووفقًا لما جاء في صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن "ألينا دي جوزيبي"، وهي من مقاطعة "كينت" بإنجلترا، كانت قد بدأت في تلقي رسائل تهديد من مجهول عام 2019، وكانت حدة هذه الرسائل وما تتضمنه من تعليقات تزداد سوءً يومًا بعد يوم.


وخلال تلك الفترة، ظل شريك حياتها "أنتوني كلارك"، البالغ عمره 36 عامًا، بجانبها وتعهد لها بأن يساعدها في التوصل إلى المسئولين عن تهديدها من خلال رسائل نصية ومكالمات هاتفية وحسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي، وجاء في نص إحدى رسائل التهديد: "أعدكِ بأنكِ في حال واصلتي تجاهلي فسوف تندمين"، وتضمنت رسائل أخرى تهديدات بتشويه وجهها.

ومثل "كلارك" الأسبوع الماضي للمحاكمة بعد الكشف عن أنه المسئول عن حملة التهديد غير الأخلاقية تجاه "ألينا"، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 20 شهرًا مع إيقاف التنفيذ.

وصرحت "ألينا دي جوزيبي" في أعقاب جلسة المحاكمة قائلة: "كنا نخطط للاستقرار وتأسيس عائلة معًا.. اعتدنا فعل كل شيء معًا"، وتابعت: "من الصعب تصديق أن الشخص الذي كنت أعتقد أنه يحبني ويهمه أمري يمكن أن يقدم على مثل هذا الفعل".

يذكر أن الضحية كانت قد التقت بـ"أنتوني كلارك" لأول مرة عندما كانت في الـ18 من عمرها، وبدأت علاقتهما العاطفية بعد نحو عام، لكنهما انفصلا أكثر من مرة بسبب شكه المتواصل فيها وسلوكه المتسلط تجاهها، حيث أوضحت أنه كان يصر على رؤية هاتفها المحمول حتى إذا كانت تراسل والدتها، كما طالب برؤية محادثاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي عام 2019، بدأت تتلقى رسائل من رقم لا تعرفه، وزعم المرسل في البداية أنه فتاة تضررت بسببها وتسعى للانتقام منها وفضحها أمام عائلتها، وباءت محاولاتها لمعرفة هوية المرسل بالفشل، وبعد أن حظرت الرقم تلقت مكالمات هاتفية ورسائل تهديد لا حصر لها من أرقام محجوبة، وتضمنت بعض الرسائل تهديدات بتشويه وجهها وكسر أنفها، كما تضمنت إحداها أسماء وعناوين مجموعة من أقاربها.

وأكدت أنها شعرت بخوف بالغ حيال مغادرة منزلها، وهو ما حال دون قدرتها على عيش حياتها بصورة طبيعية، خاصة في ظل إصابتها بنوبات هلع متكررة، وبدأت "ألينا" تشك تدريجيًا في "كلارك"، وواجهته لكنه كان ينكر في كل مرة، كما حذرها من إبلاغ الشرطة قائلًا إن هذه الخطوة ستزيد صحتها النفسية سوءً، لكن أكاذيبه كُشفت في صيف العام الماضي، بعد أن تمكنت الشرطة من تتبع الأرقام الهاتفية التي كانت تهدد الضحية وصولًا إليه.


ورفضت الفتاة عقب اكتشافها ما فعله التحدث معه نهائيًا وحظرت رقمه، وأبدى القاضي تعجبه من سلوك "أنتوني كلارك" تجاه الضحية خلال جلسة إصدار الحكم، لافتًا إلى أن مثل هذا السلوك عادة ما يكون صادرًا من شخص ما تجاه شريكة حياته السابقة في حين أنه كان مرتبطًا فعليًا بالضحية.

يشار إلى أن المحكمة ألزمته أيضًا بالخضوع لعلاج نفسي وحضور جلسات إعادة تأهيل على مدى العامين المقبلين، فضلًا عن أنه يُحظر عليه التواصل مع "ألينا دي جوزيبي" سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.