تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الخميس، بـ"فصح يونان" بإقامة القداس الإلهي بمختلف الكنائس في مصر وبلاد المهجر، حيث يترأس أعضاء المجمع المقدس والآباء الكهنة الصلوات في جميع الكنائس، بعد انتهاء صوم يونان الذى بدأ الاثنين الماضى لمدة 3 أيام.
وبدأت الكنيسة الصوم لمدة 3 أيام اعتبارًا من الاثنين الماضى وحتى الأربعاء، حيث أقيمت القداسات اليومية والتى بدأت في أوقات متأخرة من النهار، حيث يتم الصوم اعتبارًا من منتصف الليل دون تناول اى اطعمة أو مشروبات، على أن يفطر الأقباط عقب انتهاء القداس دون تناول أي مشتقات حيوانية.
اقرأ أيضًا|
وكلمة فصح تعني عبور، وتطلق كلمة فصح علي أيام البصخة المقدسة التى تسبق عيد القيامة المجيد، ويقول الأنبا مكاريوس أسقف عام كنائس المنيا وابو قرقاص إن صوم يونان هو الصوم الوحيد الذى يطلق على إفطاره فصحا، مقابل فصح البصخة المقدسة، ويرجع ذلك أن قصة يونان تشبه قصة المسيح، كقول الكتاب المقدس: «لأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال "(متى12: 40)».
اقرأ أيضًا|
وتابع قائلا، إن يونان تواجد في بطن الحوت ٣ أيام، والحوت هنا يشبة القبر، كما دفن السيد المسيح ٣ أيام أيضًا في القبر، وجاءت قصة يونان من أجل أن يعبر أهل نينوى من الموت إلى الحياة، وقد تم لهم ذلك بعبور يونان ذاته وخروجه من جوف الحوت حيًا مثلما حدث للسيد المسيح».
وأشار إلى أن تجربة يونان تتشابه مع تجربة السيد المسيح، وهي أنه عندما ألقاه يونان فى البحر، يشبه ذلك تعرض السيد المسيح أيضًا للمحاكمة قبل صلبه، وعندما تردد أهل السفينة الوثنيين فى إلقاء يونان فى عرض البحر هكذا تردد الرومان الوثنيين كثيرًا فى صلب المسيح، حيث حاول بيلاطس عدة مرات أن ينقذه من الموت.
واختتم أن تلك الأسباب جعلت الكنيسة تسمي صوم يونان بالفصح، مثلما تم تسمية عيد القيامة بالفصح، حيث وضعت طقس صوم يونان، وهو نفس طقس الصوم الكبير الذى يبدأ بعد أسبوعين ويستمر لمدة 55 يوما يعقبه عيد القيامة المجيد.