"اسمها إدارة الهئ يا بابا.. المثل بيقول اجري يا مشكاح للي قاعد مرتاح.. اللي قابلينا قالوا: آخرة الزَّمْر طيط.. طالبين خريجين كلية الطرشي.. إحنا عيلتنا كانت أكبر عيلة في حارة الدود".. عصابة تكونت من ثنائي خفيف الظل،عشقهما الجمهور سويا، واللذان مثَّلا أخطر تشكيل عصابي في تاريخ السينما المصرية، ولكن على طريقتهما الخاصة، فاستطاعا تنفيذ الكثير من أعمال النصب والاحتيال بطريقة ماكرة،أدت إلى تحولهما لحديث المجتمع حتى تم القبض عليهما، إنها "عصابة حمادة وتوتو".
بدأ حمادة في التفكير بعمل عصابة تتكون منه هو وزوجته- حينما تم فصله من الشركة التي يعمل بها- لسرقة حسن بلبع مدير هذه الشركة، فالمشروع الذي تقدم به حمادة؛ نسبه المدير لنفسه، ليتعرض لضائقة مالية ويمرض نجله كريم ولا يستطيع علاجه، ثم تأتي بعد ذلك مواعيد تسديد أقساطه،ولم يستطع تسديدها؛ نظرا لإفلاسه،فيتم سحب أثاث منزله،وقطع التيار الكهربي وحرارة الهاتف الأرضي عنه،وتهافت الديّانة على باب منزله، وتم رفضه من جميع الشركات التي تقدم إليها بطلب وظيفة؛ فيقرر حينها إقناع زوجته "توحيدة" باحتراف عمليات السطو، وبالفعل نفذا عدة عمليات نصب وسرقة باحتراف.
صاحبت حمادة طيلة احداث الفيلم سيارة كانت ضمن الأسباب التي جعلته يخطط لأعمال الاحتيال والسرقة، لعدم مقدرته على تسديد أقساطها، وكانت هذه السيارة طراز العصر ولا يمتلكها سوى فئة الأثرياء وكبار رجال الدولة، حيث كانت من إنتاج أسطورة السيارات الفارهة،مرسيدس بنز.
كانت السيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الألمانية العريقة مرسيدس بنز من الفئة E، وكانت أول فئة تستخدم تقنية حقن الوقود في تاريخ صناعة السيارات منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، لذلك كان يرمز إليها بالرمز E اختصارا لكلمة EINSPRITZMOTOR والتي تعني حقن الوقود.
وظهرت السيارة في الفيلم برفقة حمادة وتوتو من الطراز MERCEDES E200 موديل عام 1979، والذي استمد قوته من محرك مكون من 4 أسطوانات،بسعة 2000 سي سي، متصل بنوعين من نواقل الحركة،الأول يدوي الأداء،والآخر أوتوماتيكي، وما زالت هذه السيارة تنافس بجدارة في سوق السيارات المصري حتى وقتنا هذا،ويتراوح سعرها بين 60 و65 ألف جنيه.
جدير بالذكر أن فيلم عصابة حمادة وتوتو بطولة كل من " عادل إمام، لبلبة، صلاح نظمي، علي الشريف، سامي العدل، فؤاد خليل، محمد متولي، سعيد طرابيك، محمود الزهيري، شريف محسن، يوسف عيد، رشوان مصطفى"،وهو من تأليف أحمد صالح، وإخراج محمد عبدالعزيز، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 12 يوليو من العام 1982.