برلمانيون عن احتمالية دخول مصر موجة ثالثة من كورونا: هناك تحور شديد للفيروس.. والالتزام بإرتداء الكمامة ضروري

أعلنت وزارة الصحة البدء في تلقي تطعيم اللقاح ضد فيروس كورونا بدءا من الأحد المقبل، وذلك من خلال التسجيل بالموقع الإلكتروني للوزارة، وفي هذا الإطار أوضح نواب البرلمان حيثيات الفترة الحالية، وذلك بالنسبة لمعدلات الإصابة والوفيات. 

وكانت أغلب توقعات النواب بأن هناك احتمالية كبرى أن تدخل الموجة الثالثة من فيروس كورونا مصر، فضلا عن التشديد بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية.

فى البداية، قالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن منحنى الإصابات بفيروس كورونا في طريقه إلى الاارتفاع مجددا، مما يتوجب علينا الحذر من مخاطر هذه الفترة.

وأكدت إيناس عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن وزارة الصحة تعمل عن كثب وجدية في سرعة تطعيم المواطنين بلقاح كورونا، حيث يتم التسجيل للحصول عليه عبر الموقع الإلكتروني، وذلك بدءا من الأحد المقبل، ويذكر أننا بالفعل تسلمنا 300 ألف جرعة تطعيم كدفعة أولي ومن ثم تتوالى الدفعات.

وأضافت عضو مجلس النواب، أنه بحلول شهري مارس أو أبريل من المتوقع زيادة أعداد الإصابات، أي دخولنا الموجة الثالثة من الفيروس وهذا بسبب قدوم شهر رمضان الكريم وكعادة المصريين التجمع والزيارات العائلية، معقبة: "لازم ناخد بالنا احنا في خطر ونبطل العادات دي مؤقتا حتى".

وتابعت النائبة حديثها قائلة: "أناشد المواطنين؛ كل من يشعر بجزء من أعراض الفيروس يلجأ إلى اتباع العزل المنزلي، وذلك لتفادي نشره العدوى للآخرين، مما يسهم في انخفاض معدلات الإصابة".

من جانبها، قالت النائبة ايرين سعيد، عضو لجنة الصحة، إن الفترة الحالية تشهد اارتفاعا ملحوظا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، فضلا عن الأعداد التي توجد بالعزل المنزلي وليست هناك إحصائيات بها، معقبة: "الأرقام المعلنة تعني الحالات التي اتكشف عليها، في ناس بتتصاب ومبتعرفش حتى".

وأضافت أن الموجة الثانية من الفيروس تشهد سرعة بالغة في الانتشار بالتزامن مع أيام فصل الشتاء والتي تساعد على ذلك، مما يدل على أن الوضع الصحي يجعلنا في حالة من القلق.

وعن احتمالية دخول مصر الموجة الثالثة من كورونا، قالت إن هناك احتمالية كبرى لحدوث ذلك "كل شيء وارد واحنا مش هنعرف نحدد حيثيات الوضع عشان مش ثابتة"، لذا يجب التشديد على الالتزام بالإجراءات الااحترازية وطرق الوقاية هي الداعم الأول لتجنب الإصابة.

في سياق متصل، قالت النائبة عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن أبرز سمات فيروس كورونا هو التحور، أي عدم القدرة على قياس مستوى الحدة التي يشكلها الفيروس في مختلف الظروف، ومن ثم يصعب علينا إقرار حالة عامة تفيد بإمكانية خطورة الوضع الحالي أم لا. 

وطالبت بضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، وأهمها ارتداء الكمامة وتحديدا في الأماكن التي تشهد زحاما كثيفا، مما يساعد على الحد من انتشار الفيروس.

 

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الموجة الثالثة من الفيروس بدأت بدول أوروبا بالفعل، ومن المحتمل قدومها في مصر أوائل أبريل المقبل، لافتا إلى أن معدل الوفيات بمصر ليس مؤشرا للخطر وذلك لضآلته.

وتابعت: "مع وصول الجرعات والبدء في تلقيها، أعتقد أن هذا الأمر من شأنه وضعنا في مرحلة الأمان أو على الأقل تخفيف عدد الإصابات، فمن المقرر بدء التطعيم الأحد المقبل".