EN 
قال المهندس شريف مخلوف، عضو لجنة الاتصالات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن جائحة كورونا بداية من 2020 فرضت وضعًا جديدًا، جراء الإغلاق، مما اضطر المواطنين للتكيف سريعًا مع الوضع الحالي، وهو ما أثر على الشركات وتحديدًا تجار التجزئة التقليديين، والذين تعرضوا لصدمة قوية، بسبب تغير نمط التسوق وسلوك المستهلكين بسبب الإغلاق الكامل.
وأضاف مخلوف، أن هناك 3 تحديات ستواجه "تجار التجزئة"، خلال 2021، وعلى رأسها إحجام الزبائن عن الشراء بسبب الجائحة، وحالة الإغلاق العام التي تبعته، وهو ما تسبب في إحجام عن التواجد بالمتاجر، الأمر الذي تسبب في انخفاض الإقبال والأرباح والمبيعات، علاوة على ذلك، اتجاه المستهلكين أثناء الإغلاق إلى الوسائل الرقمية، بالإضافة إلى عمل وسائل الترفيه أو التسوق، وهذا تحدٍ كبير لتجار التجزئة للتعامل مع هذه العادة الجديدة.
اقرأ أيضا:
وأوضح أن التحدي الثاني الذي يواجه تجار التجزئة، هو دخول عالم التجارة الإلكترونية، وهو أمر غاية في التعقيد يواجة "تجار التجزئة التقليديين"، بسبب ازدياد عدد التجار عن طريق الإنترنت مثل "أمازون"، التي دخلت بقوة في السوق المصرية.
وتابع: "التجارة الأونلاين لا يقتصر دورها على مجرد البيع فقط، ولكنها تقوم أيضًا بتثقيف العملاء من خلال الوسائل الرقمية، الأمر الذي يضيف إلى شعبيتها، إذ يمكن للمستهلكين التسوق من منازلهم بالاختيار من كتالوج ضخم من المنتجات بضغطة زر فقط".
وأشار مخلوف إلى أن التحدي الثالث هو "تطور سلوك المستهلك"، وذلك لرغبة المستهلكين في إنفاق المزيد على التجربة بدلًا من المنتج، مؤكدًا أن "التجارة الإلكترونية"، تجمع بين التجربة والقدرة على تحمل التكاليف، مما يؤدي إلى خلق وضع مربح للجانبين، نتيجة لذلك، يضغط العملاء على تجار التجزئة للعمل على نفس المنوال مثل نظرائهم الرقميين مثل أوبر وأمازون، لتزويدهم بمستوى أعلى من التجربة.
ولفت إلى أن سعي التجار التقليديين للمنافسة من حيث الخبرة، هو أمر سيكون من الصعب معه الحفاظ على قابلية توسيع العمليات خاصة مع تجربة المستهلك السلسة أونلاين، وبالتالي سيكون من المثير للاهتمام ملاحظة كيفية تفاعل المشترين والبائعين مع أنماط التسوق المتغيرة.
