"يحيى ولا يموت، الواد ده اسمه دودو، أنت الوحيد اللي قدرت تقتل الأوغاد الحقيرة، يا عم ده صيني، أنت دلوقتي هتسمع الأفكار، عدي يا بيضا، أستاذ سلاحف النينجا، بيفكر بالصيني"، الحاسة السابعة هبة تمنى البشر أن تكون واقعا حقيقيا وأن يهبها الله لهم لإدراك ما يكنه من حولهم من مشاعر لهم وما يخفونه من نوايا، ليستغل أبطال فيلم "الحاسة السابعة" تلك الأمنية ويتناولونها بشكل كوميدي خيالي ينال إعجاب الجماهير ويحقق نجاحا ساحقا.
يحيى شاب مصري يعشق رياضة الكونغ فو منذ الصغر، يدرك الجد هذه الهواية لدى حفيده فيبدأ في تتبع خطوات تنميتها رغم رفض أبيه وعائلته ولكن يحيى ينجح في هذه الرياضة حتى يصبح بطلًا للجمهورية، ولكنه كان يواجه عقبات كثيرة من بينها أن هذه اللعبة ليس لها جمهور، ليفكر حينها في مواجهة بطل العالم في هذه اللعبة "فومانشي"، حتى يصل اسمه إلى العالمية، فيجد أنه من الصعب التغلب على فومانشيه دون امتلاك الحاسة السابعة، فيذهب بالفعل إلى أحد المشعوذين الذي يمكنه من تحقيق هذه الأمنية وسماعه للأفكار لتنقلب حينها حياة يحيى رأسًا على عقب.
ولكن قبل أن يحدث كل هذا وقبل يمتلك يحيى الحاسة السابعة كان هناك أمر يكاد يكون الشغل الشاغل لكل حياته وهو حبه لـ "منى" وتفكيره الدائم في كيفية جذب انتباهها إليه، ليقوم صديقه علي بنصيحته بإلقاء نفسه أمام سيارتها على غرار فيلم "البحث عن فضيحة"، وبالفعل يستجيب يحيى لنصيحة صديقه وتقدم عليه منى بسيارتها الشبابية الصغيرة التي تعد أيقونة إصدارات شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن، VOLKSWAGEN.
سميت الشركة الألمانية بهذا الاسم VOLKSWAGEN والذي يعني "سيارة الشعب" باللغة الألمانية نظرا للقرار الذي أصدره أدولف هتلر زعيم النازية بإنشاء مصنع لسيارات صغيرة وخفيفة و تتناسب أسعارها مع معظم فئات الشعب، وأيضا ليستغل هذا الموقف ويستخدمها كدعاية لنظامة النازي، ولكن سرعان ما انتشرت هذه السيارة حول العالم لتحقق حينها أعلى المبيعات خاصة الطراز الأقرب إلى القلوب الذي يدعى BBETLE.
سمي الطراز BEETLE بهذا الاسم لنسبة التشابه الكبيرة بين هذه السيارة وبين الخنفساء من حيث هيكلها الخارجي، وحقق هذا الطراز نجاحا منقطع النظير في سوق السيارات العالمي، حيث تمكنت VOLKSWAGE خلال العام 1972 أعلى نسبة مبيعات حيث وصل معدل إنتاجها لأكثر من 21 مليون نسخة من هذا الطراز.
وظهرت السيارة برفقة منى خلال فيلم " الحاسة السابعة " من الطراز BEETLE موديل عام 1961 والذي كان يحمل مفهومه الشبابي من الفئة المكشوفة ثنائية الأبواب " كوبيه كابورليه، وكان قد زود بمحرك مكون من 4 أسطوانات بسعة 1600 سي سي، متصل بناقل حركة يدوي الأداء من 4 سرعات.
جدير بالذكر أن فيلم الحاسة السابعة بطولة كل من " أحمد الفيشاوي، رانيا الكردي، عبدالرحمن أبو زهرة، يوسف داوود، إيناس مكي، أحمد راتب، أحمد عقل، خالد الغندور، خيري حسن، عمرو القاضي" ومن تأليف أحمد مكي و محمد جمعة، وإخراج احمد مكي، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 1 يناير من العام 2005.