دول العالم تسير بخطى ثابتة نحو رفع قيود كورونا تدريجيًا.. والحكومات تتسلح باللقاحات في مواجهة الفيروس وتحوراته

اتجهت بعض الحكومات حول العالم إلى تخفيف قيود فيروس كورونا التي فرضتها مع بداية فصل الشتاء، وذلك تزامنًا مع بدء عمليات التطعيم ضد الفيروس في العديد من الدول، حيث رصدت منظمة الصحة العالمية تراجعًا في عدد الإصابات بالفيروس حول العالم.

وقررت دول عربية وأجنبية رفع قيود الإغلاق، لتجنب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء.

بدأ لبنان صباح اليوم، تخفيف بعض القيود المفروضة جراء جائحة كورونا، كجزء من المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للقيود المفروضة لاحتواء انتشار الوباء.

وسمحت فرقة عمل حكومية مسؤولة عن التعامل مع فيروس كورونا، باستئناف العمل في شركات التنظيف الجاف، ووكلاء السفر ومحلات صيانة وغسيل السيارات، ومواقع البناء، وفتح المتاجر، التي تبيع المنتجات الزراعية والبيطرية في أوقات محددة. 

كما سمحت الحكومة اللبنانية بفتح المرافق الرياضية الخارجية لساعات محددة، ولكنها حظرت الرياضات الجماعية، ويُسمح فقط بالأنشطة الرياضية الفردية.

وفرض لبنان إغلاقًا كاملًا، بعد تصاعد عدد حالات الإصابة والوفيات في 14 يناير لاماضي، وكان من المفترض أن ينتهي يوم 25 من الشهر نفسه، لكن تم تمديده حتى 8 فبراير الجاري بسبب الزيادة غير المسبوقة في أعداد الإصابة بكورونا.

وبدأ لبنان حملته للتلقيح ضد فيروس كورونا الأحد الماضي، بعد وصول الشحنة الأولى من لقاح فايزر/بيونتيك في مطار بيروت الدولي في اليوم السابق.

قررت الجزائر قبل أسبوع، تخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا، وسمحت بفتح جميع المساجد في كافة أنحاء البلاد، مع منع دخول الأطفال والنساء وذوي الأمراض المزمنة، والسماح بتنظيم أسواق بيع السيارات المستعملة مرة واحدة كل 15 يوما.

كما أعادت الحكومة الجزائرية فتح المطاعم ومحلات الأكل السريع والمقاهي ورفع إجراء الوجبات المحمولة مع التقيد بالإجراءات الوقائية، وعودة النشاطات الفندقية العمومية والخاصة عدا إقامة الأعراس والحفلات".

ولا تزال الحكومة الجزائرية مستمرة في الرفع التدريجي للقيود القائمة حاليًا في البلاد للحد من كورونا.

 تعتزم الحكومة في نيوزلندا برئاسة، جاسيندا أردرن، رفع قيود فيروس كورونا على أكبر مدينة في البلاد بحلول نهاية اليوم الاثنين.

وقالت أردرن إنه اعتبارا من منتصف الليل (1100 بتوقيت جرينتش)، سيتم تخفيف القيود المتبقية على أوكلاند، ولن يكون هناك قيود على التجمعات، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتم اكتشاف ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد في منتصف فبراير، مما أجبر أوكلاند على فرض إغلاق لمدة ثلاثة أيام حيث حدد مسؤولو الصحة مصدر العدوى.

وقالت أردرن إن تغطية الوجه ستكون إلزامية في جميع وسائل النقل العام في جميع أنحاء البلاد.

وقبل الإعلان، كانت تغطية الوجه مطلوبة فقط داخل وسائل النقل العام داخل أوكلاند أو على متن رحلات الطيران الداخلية.

تعد ألمانيا من الدول التي لا تزال مترددة في تخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا، ففي الوقت الذي تستعد فيه المدارس الألمانية لفتح ابوابها، حذرت وزير الصحة الألماني، ينس شبان، من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا من جديد، على إثر هذا القرار.

وأعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل عن استعدادها لقبول تخفيف إجراءات كورونا من خلال وضع استراتيجية واضحة.

واشترطت ميركل الإقدام على هذه الخطوة بتقديم استراتيجية واضحة للفحص وذلك لتفادي موجة ثالثة من انتشار وباء كورونا. 

وارتأت المستشارة الألمانية إمكانية العودة بفتح المدارس والمرافق الرياضية وكذلك المطاعم والمرافق الثقافية.

حددت السلطات الروسية موعد رفع القيود المفروضة بسبب الوباء، حيث قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو، إنه سيتم رفع قيود كورونا في روسيا بحلول نهاية شهر مايو القادم.

وبدأت روسيا حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين في 5 ديسمبر الماضي.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن حكومته تعتزم رفع القيود الاجتماعية المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا اعتبارًا من 21 يونيو المقبل".

وعرض جونسون خطته أمام النواب في وقت سابق من اليوم، لتخفيف قيود كورونا في البلاد، حيث ستكون الخطة على 4 مراحل.

ويأتي قرار الحكومة البريطانية، بعد تلقي أكثر من 15 مليون شخص في بريطانيا جرعتهم الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

تخطط تركيا لرفع القيود المفروضة للحد من انتشار وباء كورونا اعتبارًا من شهر مارس المقبل.

وقال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، في تصريحات قبل يومين: "سنبدأ اعتبارا من الأول من مارس، بمرحلة العودة إلى الحياة الطبيعية، وفقا لمعايير محددة في إطار أربعة مستويات للخطورة وبقرارات تتخذها لجان حفظ الصحة برئاسة الولاة".

وأضاف قوجة "أنهم يعملون بدقة على اتخاذ الخطوات بشأن عودة الحياة إلى طبيعتها، وأن القرارات ستكون محلية لكل ولاية".

وكانت السلطات التركية اتخذت في الأشهر الماضية، جملة من التدابير ضد فيروس كورونا، منها فرض حظر التجوال بعد الساعة التاسعة مساء كل يوم داخل الأسبوع، وحظر كامل للتجوال في عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب إغلاق المقاهي، والمطاعم، وحظر الاحتفالات، ومواصلة الدراسة عن بعد.

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، دخولها المرحلة الثانية من تخفيف قيود إغلاق كورونا الذي فُرض قبل نحو شهرين، حيث تزامن ذلك مع إعلان حكومة بنيامين نتنياهو، عودة الحياة إلى طبيعتها، بعد حملة تطعيم واسعة بدأت نهاية ديسمبر الماضي.

وكشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، أن 4,225,662 شخصًا تلقوا الجرعة الأولى من لقاح كورونا، فيما تلقى 2,852,412 جرعتهم الثانية، وهو ما يمثل نحو نصف عدد الإسرائيليين الذين يعيشون بدولة الاحتلال.