الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب بالشيوخ: تخصيص دور لرعاية المشردين جسر يعبر بهم نحو حياة إنسانية كريمة

مجلس الشيوخ
مجلس الشيوخ

أيد النائب، أحمد دياب عضو مجلس الشيوخ، ما تقدمت به النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ضمن اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتخصيص أماكن لإيواء المشردين والعابرين والمسافرين فى كل حى ومدينة ومركز وإختيار زاوية مسجد فى كل حى لهذا الغرض وتوفير مكان للإستحمام والنوم وتقديم وجبة ، وحمايتهم من الظروف الجوية السيئة ومن التسول والسرقة والإعتقال.

وقال  دياب " فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، إنه اقتراح جيد سيصب في مصلحة الدولة، حيث أن المبادرات التي أطلقتها القيادة السياسية وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة ، دليل قاطع على الاهتمام بالمواطن المصري ، و كذلك السعي من أجل توفير مكان صالح له يليق وكرامة المواطن في قلب وعقل القيادة السياسية . 


و أشار إلى الدور الكبير الذى لعبته القيادة السياسية ، وما أولته من اهتمام بالغ لتلك الفئة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي أطلق مبادرة " حياة كريمة " لانتشال هؤلاء المواطنين من ظلمات الشارع ، وتوفير الحماية والرعاية ، وتقديم يد العون لهم للتغلب على طقس الشتاء السيء ، وذلك من خلال توفير مؤسسات رعاية اجتماعية ، توفر لهم حياة آمنة وكريمة  يستحقونها كباقي أفراد هذا المجتمع.

وعن التصدي لهذه الظاهرة والتي استشرت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة، تابع النائب حديثه، قائلا:"لابد من تخصيص دور للرعاية، لإيواء هولاء المشردين، لتكون بمثابة الجسر الذي يعبر بهم للعيش الكريم والكرامة الإنسانية ، مع ضرورة تقديم يد العون لهم و مساعدتهم على إيجاد عمل لكسب الرزق ، واستغلال طاقتهم المهدرة ، فضلا عن خلق مؤسسات خاصة تعمل على تأهيلهم نفسيا وفكريا  لإعادة دمجهم في المجتمع مرة اخري ، وإعدادهم لتحمل المسؤلية. 

وطالب عضو مجلس الشيوخ بضرورة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني من خلال إقامة المؤتمرات و إطلاق  حملات للتوعية ، بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام والدراما التلفزيونية لما لها من تأثير كبير و واضح على فئات المجتمع للتوعية بهذا الأمر، وللقضاء على هذه العادات المتجذرة داخل المجتمع، و أيضا للوصول بتلك الفئة إلي شكل يليق  بآدمية وكرامة الشعب المصري . 

وأعرب " دياب" عن تمنياته بتكثيف الجهود وتوحيدها من أجل التغلب على هذه الظاهرة، و التي باتت تهدد أمن المجتمع،  مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الجهود تقتضي وجود مجتمع مدني قوي له صلاحيات حقيقية ، ليكون بمثابة شريكًا فعليًا ، يشعل خطط التنمية التي تتبناها الدولة . 

جاء ذلك تعليقا على تقدم النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب اقتراح برغبة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، موجه إلي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بشأن تخصيص أماكن لإيواء المشردين والعابرين والمسافرين فى كل حى ومدينة ومركز وإختيار زاوية مسجد فى كل حى لهذا الغرض وتوفير مكان للإستحمام والنوم وتقديم وجبة ، وحمايتهم من الظروف الجوية السيئة ومن التسول والسرقة والإعتقال.

وأضافت "الجزار" في المذكرة الإيضاحية للمقترح، أن المادة 79 من الدستور تنص علي أنه لكل مواطن الحق في الغذاء الصحي والماء النظيف، وقد تعودنا ونحن صغارا أن نرى أبواب المساجد والكنائس مفتوحة للسائلين والمساكين وعابرى الطرق وتقديم العون والطعام واللبس لمن ليس لهم مصدر رزق وغلقت أمامهم سبل العيش، وبعد قرار غلق دور العبادة ليلًا ومنع النوم فيها أصبح للمسافرين وعابرى السبيل والمشردين والمساكين دون مأوى سوى الأرصفة.

وأضافت أنه في يناير 2020 أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج حملة لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوي وتوفير حياة كريمة لهم، وأطلق أن عام 2020 هو عام إنقاذ المشردين من الكبار والأطفال، ولكن للأسف هذا المجهود كانت نتائجه وقتيًا ولم يؤدى إلى نتائج ملموسة فى الواقع بعد مرور عام كامل، وعدد المشردين زاد فى الشوارع ويفترشون الأرصفة ويؤذون الناس وأنفسهم.

وأوضحت "الجزار" أن المقترح يتضمن فتح إيواء بكل حى به مشرف وأخصائى إجتماعى وممرض وساعى لإدارة هذا الإيواء، والهدف تقديم الرعاية والنظافة ووجبة جافة لسد الجوع ومكان للنوم، وحماية من البرد لعابرى الطرق والمشردين والمساكين، ويكون متاحًا للأخصائى بدور إيجابى فى الأثر على المشردين وتحسين حالهم وأفكارهم.

وطالبت عضو مجلس النواب، وزارة الأوقاف بتوفير الأماكن وتخصيص زاوية من كل حى تكون أبوابها مفتوحة للسائلين، وإشراف وزارة التضامن على المقترح لما لهم من خبرة فى هذا المجال.

كما طالبت عضو مجلس النواب، وزارة الداخلية بالحراسة والتأمين وتكليف وحدات الشرطة المتنقلة بعدم السماح للمشردين بإفتراش الأرصفة مرة ثانية طالما هناك أماكن للإيواء، متابعة " هذا الإقتراح لن يكلفنا شىء ويحتاج قليل من الإهتمام وإرادة مجتمعية وسياسية للتنفيذ".