الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأقباط يبدأون صوم يونان لمدة 3 أيام.. 10 معلومات عن توبة أهل نينوي ويونان النبي الهارب.. وقصة الحوت الذي ابتلعه

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

- صوم نينوى ينتهي الخميس المقبل بعد صلاة القداس في الكنائس 
- صيام "يونان" هو تذكار لتوبة أهل "نينوي" حسبما ذكر في الكتاب المقدس 
- صوم يونان يأتى قبل الصوم الكبير بأسبوعين كاملين والذى يستمر لمدة 55 يوما 


بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الإثنين، صوم "يونان" لمدة 3 أيام، حيث تقام الصلوات الخاصة بهذه المناسبة بمختلف الكنائس داخل مصر وخارجها بمشاركة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة والشعب القبطي.

ويقدم "صدى البلد"، 10 معلومات عن صوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 3 أيام تذكارا لتوبة أهل نينوى بعد ان بشرهم يونان النبي بغضب الله بسبب شرورهم.

1- يبدأ صيام يونان اليوم الاثنين وينتهي الخميس المقبل، وفيه يصوم الأقباط يوميا من منتصف الليل وحتي موعد خروج القداس الإلهي الذى يقام بعد الظهر

2- يأتي صوم يونان قبل بدء الصوم الكبير للكنيسة بأسبوعين كاملين، وهو الصوم الذى يستمر لمدة 55 يوما وينتهي بعيد القيامة المجيد.

3- صيام "يونان" هو تذكار لتوبة أهل "نينوي" حسبما ذكر في الكتاب المقدس، ودخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية في أيام البابا إبرام بن زرعة السرياني (976- 979) البطريرك الـ62 في القرن العاشر الميلادي.

4- ذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا ابرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الارثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير.

5- حسب بحث للقس باسيليوس صبحي فالكنيسة القبطية لم تستخدم مصطلح "صوم يونان" إلا حديثا وذلك في كتاب "الخريدة النفسية في تاريخ الكنيسة" للأنبا إيسيذوروس.

6- "يونان" حسب "العهد القديم" هو نبي أرسله الله لأهل نينوى الخاطئين ليطلب منهم التوبة، إلا أن يونان خاف من أهل نينوى وهرب على متن مركب فأرسل ريحا عظيما وكادت أن تهلك المركب بمن فيها، وأجرى البحارة قرعة ليعلموا من هو سبب هذا الغضب العظيم بعد أن شكوا في الأمر فاستقرت القرعة على يونان 3 مرات.

7 - صوم يونان، هو الصوم الذي صامه النبي يونان وأهل نينوي، وسفر يونان هو خامس أسفار الأنبياء الصغار فى العهد القديم وعدد اصحاحاته ٤ فقط، ويتحدث السفر عن غضب الله علي أهل نينوي وأنه أراد أن يرسل يونان النبي لهم حتي يرجعهم إلي الطريق الصحيح.

8 -  يونان النبي هرب إلي البحر ظنا منه أنه سيهرب من أمام وجه الرب، وركب سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة أحدثت نوء عظيم وهاج البحر علي من في السفينة، وقالوا يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة علي يونان النبي، وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه، وفي بطن الحوت أدرك يونان خطيئته وصلي إلي الرب في بطن الحوت أن ينجيه ويستجيب لدعائه، وأمر الله الحوت أن يخرج يونان ويقذفه إلى البر بعد أن مكث في جوفه 3 أيام.

9- نينوي هى بلدة في العراق كانوا يعبدون ألهة كثيرة ومنها عشتروث، وهو الأمر الذى أغضب الله وجعله يرسل لهم يونان لهم ليخبرهم عن شرورهم، وبعد أن استقبلوا يونان النبي صاموا وتابوا حتي رفع الله غضبه عنهم.

10 - يقول الراحل قداسة البابا شنوده الثالث – في أحد كتبه - إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله، ويونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا. وكانت ذاته تتعبه، فالذي يريد أن يسير في طريق الله، ينبغي أن ينكر ذاته، ويجحدها وينساها ولا يضع أمامه سوي الله وحده. 


وأضاف أن الله كلفه بالذهاب إلي نينوى والمناداة بهلاكها، وكانت نينوى عاصمة كبيرة فيها أكثر من 120000 نسمة، وولكنها كانت جاهلة وخاطئة جدا، وهكذا وجد سفينة ذاهبة إلي ترشيش, فنزل فيها وهرب. إن قصة يونان النبي وتوبة أهل نينوى تقدم تأملات كثيرة، لقد دخل شعب نينوى في التاريخ ولم تكن لهم مظاهر عظمة تدعو إلي ذلك علي الإطلاق، وكانوا في حالة من الجهل لا يعرفون يمينهم من شمالهم وكانوا أيضًا خطاة تلزمهم التوبة، ولكن الذي سجل اسمهم وخلد قصتهم في الكتاب المقدس هو إنهم تابوا.

وقال عنهم السيد المسيح إنهم سيقومون في يوم الدين ويدينون هذا الجيل لأنهم تابوا بمناداة يونان، ومما أعطي لتوبة أهل نينوى أهمية في التاريخ، إنها كانت توبة جادة وسريعة وقوية. كما أنها شملت الشعب كله من الملك إلي عامة الناس. واستطاعت هذه التوبة أن تكسب رضا الله.