الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. علي جمعة: الشرع أمر بالتكاثر لكن ليس كغثاء السيل.. ودار الإفتاء توصي بالاستغفار: لله ساعات لا يرد فيها الدعاء

دار الافتاء
دار الافتاء

هل يجوز للشباب كشف الذراعين عند الصلاة؟
حكم الصلاة بالفانلة الحمالات


نشر موقع "صدى البلد" عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، خلال الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجب ألا ننزع النصوص من سياقها وندرك كيف نفهم الشرع الشريف مشيرا إلى أن الشرع أمر بالتكاثر لكن ليس كغثاء السيل ووصلنا لدرجة المشكلة المستعصية التي لاتستطيع الحكومات تحملها أو تتعامل معها.

وأضاف "جمعة"، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن علي عبدالواحد رائد علم الاجتماع نشر عام 1956 كتابا يشتكي من قلة السكان لكن بعد ذلك تغيرت الخريطة و أصبحنا فى ذلك الوقت أكثر من 40 مليون ، وكل الدول مثل الصين أسست عقوبات قاسية لتنظيم النسل.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن كل بلد له ظروفه تجاه قضية تنظيم النسل، مشيرا إلى أن كل زمن له ظرفه أيضًا، هناك بلدان تحتاج للزيادة وبلدان للنقص وبلدان للثبات.

وأضاف أن إنجلترا وأمريكا ثابتة في قضية تنظيم النسل منذ 30 سنة  لكن اليابان كانت 140 مليون أصبحت 120 واليابان تحتاج لزيادة نسل.

وأشار إلى أن مصر بها  كثرة مذمومة في الزيادة السكانية، والنبي صلى الرسول عليه وسلم علمنا أن نتكاثر لحد معين نستطيع فيه تربية الأطفال حتى يعيشوا في سعادة، كما أن الدين جاء لبناء الانسان وليس لهدم المجتمعات.

وتابع الدكتور علي جمعة: لما النبي صلى الله عليه وسلم قال تناكحوا تناسلوا كان العدد لايتجاوز 114 ألف شخص وكنا نحتاج لمليون فكانت الأمة كلها مائة ألف ، وكنا نذهب لجيش الروم حتى نقاتله وعددنا 30 ألف وهو 300 ألف، ولما حدث أن تكاثر المسلمون وجب عليهم أن يقفوا مع أنفسهم ولايزيدوا عن هذا الحد المسألة ثقيلة ودول المسلمين فقيرة ونامية.

هل يجوز للشباب كشف الذراعين عند الصلاة ؟

هل يجوز للشباب كشف الذراعين عند الصلاة ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.  

وأجاب شلبي: يجوز، وإن كان الاولى والأفضل ستر وتغطية الذراعين، إلا أن بعض الفقهاء يقولون أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة.

وتابع:  ستر عورة الرجل من السرة الى الركبتين، قالوا ويستحب ان يستر سائر جسده، فلو صلى الرجل وذراعه مكشوفة فالصلاة صحيحة طالما ساتر ما بين السرة والركبة. 

حكم الصلاة بالفانلة الحمالات
قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة بالفانلة الداخلية "الحمالات جائز شرعا ولا حرج فيه، ولكن من باب الأولى الالتزام بقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِد".

وأضاف أمين الفتوى في لقائه على فضائية أزهري، أن عورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة عند جمهور العلماء، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، مضيفًا: أما كشف الذراع أو الكتف أو ما تحت الركبتين فجائز، والصلاة صحيحة ولو ستر كل البدن أولى وأفضل.


ونبه الى أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، والقدمين على المذهب الحنفي، مؤكدًا أن المرأة يجوز لها أن تصلى مكشوفة الوجه والقدمين والكفين.

يذكر أن حديث الرسول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُصَلِّي أَحَدكُمْ فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء» قَالَ العلماء: الإمام مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَالْجُمْهُور: هَذَا النَّهْي لِلتَّنْزِيهِ لَا لِلتَّحْرِيمِ، فَلَوْ صَلَّى فِي ثَوْب وَاحِد سَاتِر لِعَوْرَتِهِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقه مِنْهُ شَيْء صَحَّتْ صَلَاته مَعَ الْكَرَاهَة، سَوَاء قَدَرَ عَلَى شَيْء يَجْعَلهُ عَلَى عَاتِقه أَمْ لَا، وَقَالَ أَحْمَد وَبَعْض السَّلَف: لَا تَصِحّ صَلَاته إِذَا قَدَرَ عَلَى وَضْع شَيْء عَلَى عَاتِقه إِلَّا بِوَضْعِهِ؛ لِظَاهِرِ الْحَدِيث. وَعَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى رِوَايَة أَنَّهُ تَصِحّ صَلَاته، وَلَكِنْ يَأْثَم بِتَرْكِهِ.

فضل الاستغفار
أوصت دار الإفتاء المصرية ، بالمداومة على دعاء الله- عز وجل- والإكثار من استغفاره؛ لما في ذلك من فضل عظيم وفوائد جمة تعود على صاحبها.

وقالت" الإفتاء" عبر صفحتها الرسمية بموقع" فيسبوك" إن لله ساعات لا يرد فيها الدعاء، فداوم على الدعاء والاستغفار.

وأوضحت دار الإفتاء ، أن من يداوم على هذين الأمرين ولا يغفل عنهما؛ يتقرب بذلك إلى الحق - تبارك وتعالى- وتكون دعواه أقرب للإجابة. 

لماذا أوصانا الرسول بالمداومة على الاستغفار من الذنوب؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويستوي في ذلك الآدميون، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهر قلوبهم من المعاصي.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته على "فيسبوك"، أن في إدراك ذلك المعنى طمأنة للنفس ، وتسامح معها ، وحسن ظن بخالقها، إن رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران، مستشهدًا بما أخرجه الترمذي وابن ماجه، عن أنس أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».

وأضاف أن هذا العفو يساعد الإنسان أن يستدرك شئون حياته بعد وقوعه في الخطأ أو المعصية، ويساعده ألا يتوقف عن شؤم الإحساس بالذنب مبالغًا فيه جالدًا ذاته؛ فيعطل مسيرة الحياة ويوقع الناس في العنت والشدة، ويُعد الاعتراف بالذنوب والخطايا، أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية؛ لأنه يعيد إلى النفس المضطربة طمأنينتها وسكينتها المفقودة، ولأجل ذلك شرع الاستغفار من الذنوب، وحض عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- كوسيلة دائمة تساعد المرء على التسامح مع نفسه والرضا عنها.