الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميانمار تشتعل.. تجدد المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري

مظاهرات ميانمار
مظاهرات ميانمار

اندلعت خلال الساعات الماضية احتجاجات في ميانمار عقب مثتل شخصين وجرح آخرين برصاص الشرطة في تظاهرة ضد الانقلاب العسكري في ميانمار، وهو ما أدى إل إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وإلى تعبير واشنطن عن قلقها، وفق ما أفادت به الصحافة الدولية. 

تجمع عشرات الآلاف من معارضي الانقلاب العسكري في ميانمار مرة أخرى اليوم الأحد (21 فبراير) في بلدات من الشمال إلى الجنوب ، دون أن تردعهم أكثر الأحداث دموية في حملتهم في اليوم السابق عندما فتحت الشرطة والجنود النار في مدينة ماندالاي، ما أسفر عن مقتل اثنين.

قالت زوجة ممثل مشهور، اليوم الأحد ، إن الشرطة ألقت القبض عليه لدعم معارضة الانقلاب.

وكان الممثل، لو مين، أحد ستة مشاهير قال الجيش يوم الأربعاء إنهم مطلوبون بموجب قانون مكافحة التحريض، لتشجيعهم العاملين في الحكومة على المشاركة في الاحتجاج. ويمكن أن تصل عقوبة هذه التهمة إلى السجن لمدة عامين.

وذكرت زوجته في مقطع مصور بث في صفحته على فيسبوك إن الشرطة جاءت إلى منزلهم في يانجون واعتقلته.

وأضافت: "فتحوا الباب عنوة واقتادوه، ولم يخبروني إلى أين يأخذونه. لم أستطع منعهم".

ولم يتمكن الجيش من قمع المظاهرات وحملة العصيان المدني من الإضرابات ضد الانقلاب واحتجاز الزعيمة المنتخبة أونج سان سو كي وآخرين ، حتى مع وعد بإجراء انتخابات جديدة واعتقالات وتحذيرات ضد المعارضة.

وفي مدينة يانجون الرئيسية ، تجمع عدة آلاف من الشباب في موقعين لترديد الشعارات ، بينما تجمع المئات سلميا في مدينة ماندالاي الثانية، بحسب ما أظهرته إحدى وسائل الإعلام.

وفي بلدة ميتكيينا في الشمال ، التي شهدت مواجهات في الأيام الأخيرة ، وضع الناس الزهور تأبينًا للمتظاهرين القتلى.

وكانت أعمال العنف التي وقعت في ماندالاي يوم السبت، أكثر الأيام دموية خلال أكثر من أسبوعين من المظاهرات في مدن وبلدات في أنحاء ميانمار، للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري وإطلاق سراح الزعيمة المنتخبة، أونج سان سو تشي، وآخرين.

ولم يظهر ما يشير إلى تراجع المظاهرات وحملة العصيان المدني، مع تشكك معارضي الانقلاب في وعد الجيش بإجراء انتخابات جديدة وتسليم السلطة للفائز.

وتوفيت محتجة شابة يوم الجمعة بعد إصابتها برصاصة في الرأس الأسبوع الماضي عندما فرقت الشرطة حشدا في العاصمة نايبيتاو، وهي أول حالة وفاة بين معارضي الانقلاب في الاحتجاجات.

ويقول الجيش إن شرطيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال فض احتجاج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، يوم السبت إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" من تقارير تحدثت عن إطلاق قوات الأمن في ميانمار النار على المتظاهرين واستمرار الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين.

وقالت بريطانيا إنها ستدرس اتخاذ إجراءات أخرى بحق المتورطين في أعمال عنف ضد المحتجين ، ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية عنف الشرطة بأنه "غير مقبول".

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا فرض عقوبات محدودة على ميانمار منذ الانقلاب، مع التركيز على القادة العسكريين.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة في ميانمار توم أندروز إنه يشعر بالرعب.

وذكر على تويتر " خراطيم المياه إلى الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والآن تطلق القوات  النار على المتظاهرين السلميين. يجب أن ينتهي هذا الجنون".

وقالت صحيفة جلوبال نيو لايت أوف ميانمار الحكومية إن المضربين خربوا السفن وهاجموا الشرطة بالعصي والسكاكين  ما أسقط ثمانية من رجال الشرطة مصابين.