هي واحدة من أشهر مطربات الزمن الجميل الفنانة ليلى مراد، التي قدّمت خلال مشوارها الفني مجموعة من الأعمال الفنية الناجحة، ورحلت عام 1995.
ولدت ليلى في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل وكان اسمها "ليليان" والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي "زكي مراد"، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية وهي ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.
بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم انضمت للإذاعة كمطربة، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها، ووقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في أول أفلامها "يحيا الحب"، وكانت غيرت اسمها إلى ليلى مراد، ورغم أدائها التمثيلي الضعيف وقتها إلا أنها جذبت أنظار عميد المسرح العربي يوسف وهبي ليضمها في أحدث أفلامه.
قدمت ليلى مراد مسيرة فنية حافلة، سواء في الغناء أو التمثيل، حيث قدمت قرابة غنت ليلى مراد حوالي 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين، كما ذاع صيتها بالسينما عندما كونت ثنائيا خاصا مع الفنان أنور وجدى.
مثلت للسينما 27 فيلما، وارتبط اسمها باسم الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان آخر أفلامها الحبيب المجهول مع الفنان حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
تزوجت ليلى من أنور وجدى، أثناء مشاركتهما سويا في فيلم ليلى بنت الفقراء، واستمر زواجهما قرابة 8 سنوات ثم انتهى بالطلاق، ثم تزوجت من وجيه أباظة سرا بسبب ممانعة عائلته العريقة، وأنجبت منه ابنها أشرف، وأخيرا تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب وأنجب الممثل زكي فطين عبد الوهاب.
وظلت قصة إشهار إسلامها عام 1946 حديث الجمهور حتى الآن، عندما قررت في مطلع شهر رمضان من ذاك العام، أن تسلم، واستمرت على الدين الإسلامى إلى أن توفاها الله.
بعد إعلان إسلامها أقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ "شريف حاليا" واختار لها الشيخ محمود مكي اسمها الذي اشتهرت به "ليلى مراد" بدلا من ليلى زكي مردخاي أصولين".
وتمثل أغنيتها "يا رايحين للنبي الغالي" واحدة من أجمل وأشهر أغاني الحج في مصر،وهي للشاعر أبو السعود الأبياري وتلحين رياض السنباطي.