EN 
بلغت أبحاث حشرة الفراش حتى الآن 312 بحثًا عالميًا هذا العام ، وكانت 1821 العام الفائت . حشرة الفراش، السبب الرئيسى فى الإصابة بالحساسية سواء الأنفية أو الصدرية أو حساسية الجلد الوارثية بنسبة 70%، وتتسبب فى الإصابة بالربو الشعبى بنسب تتراوح من 50% إلى 80% فى الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والسعودية. تم رصد 16 نوعًا تنتمي إلى 7 عائلات من حشرة الفراش فى غبار المنزل في مصر.
التعرض لحشرة الفراش ربما يضاعف من فرص حدوث الربو خمس مرات . كلما ارتفع مستوى التعرض لحشرة الفراش في السنة الأولى من العمر ، كلما حدثت أزمات الربو فى عمر مبكر. مع زيادة فترات البقاء فى البيوت بسبب جائحة كورونا تزداد فترات التعرض لحشرة الفراش ، وبالتالى الحساسية لها .
كشفت دراسة سابقة على 6300 مريض بالربو وحساسية الأنف بدرجات متفاوتة من شدة المرض في الصين عن وجود ارتباط كبير بين زيادة الحساسية لحشرة الفراس وشدة الربو.
اشتهرت تحت مسمى حشرة الفراش ، لا ترى بالعين المجردة ، لكنها فى الحقيقة ليست بحشرة ،والتسمية الصحيحة لها تصبح عثة غبار المنزل ، فهى تنتمي لعائلة العناكب التي لها 8 أرجل بينما الحشرات لها ستة أرجل . تفرز حشرة الفراش 20 قطعة من الفضلات يوميًا بها مواد تسبب الحساسية، وتعيش على الجلد أو داخل جسم الإنسان، وفى البيئة الخارجية خاصة فى الألياف سواء صناعية أو طبيعية، لذا فهى تتواجد فى المنازل خاصة فى غرف النوم بنسبة أكبر عن أى غرف أخرى، ويعتبر الموكيت والمراتب والمخدات مرتعًا لهذه الحشرة، ويقل تواجدها فى السيراميك.
يزداد عددها كلما ارتفع عدد السجاجيد التى تستخدم فى غرف النوم والمعيشة . لم يتضح لها أى دور فى إحداث العدوى أو نقل أى عدوى بأى ميكروب للإنسان، ولكن لها تأثير ضار على الإنسان الذى لديه حساسية لها خاصة عند التعرض لها مُبَكِّرًا،. فى فترة الرضاعة والطفولة الأولى خلال نموها فى الأجواء الرطبة الدافئة، وتكثر فى الأدوار السفلى من المبانى، وفى المنازل المحرومة من الشمس وما أكثرها حالِيًّا وتشكل 10% من وزن المخدات والمراتب التى مضى عليها أكثر من سنتين، حيث تتواجد بمعدلات تصل إلى 19 ألف حشرة فى الجرام الواحد من تراب المنزل ،وكل واحدة تنجب 80 حشرة جديدة قبل موتها.
استنشاق إفرازات القطط وسموم البكتيريا يفاقم حساسية حشرة الفراش. نسبة الرطوبة العالية تنعشها، وتموت عند انخفاض شدة الرطوبة لأقل من 50% ونادرا ما تتواجد فى المناطق الجافة. تتغذى حشرة الفراش على رقائق جلد الإنسان، ومن المعلوم أن الجلد يفقد يَوْمِيًّا حوالى جرام ونصف الجرام على هيئة رقائق تتساقط بفعل الاحتكاك والجاذبية على الموكيت والفراش ،وهذه الكمية توفر الغذاء الكافى للملايين من حشرة الفراش .
تشكل رقائق الجلد 80% من تراب المنزل العالق ، وتتغذى أَيْضًا على الفطريات التى تنمو على جلد الإنسان والعفونات وبقايا تحلل أجسام الحشرات كعتة الملابس والصراصير وحبوب اللقاح وتراب المنزل الغنى بهذه المواد . ثبت أن لفصول السنة دورًا كبيرًا فى تكاثر هذه الحشرة ، فهى تكثر فى فصلى الصيف والخريف وتقل فى فصلى الشتاء والربيع.
ثبت أن ارتفاع المبانى له دور مهم فى الإقلال من عددها ، فهى تتركز فى الأدوار السفلى من المبانى ،وتعتبر الأدوار السفلى الأسوأ على صحة المرضى، بينما تتحسن أحوالهم الصحية فى الأدوار العلوية والمنازل المبنية فى المناطق الجبلية والمناطق الرملية الجافة. تقدم علاج الحساسية الناتجة من هذه الحشرة ، و تعالج الآن عن طريق وضع قطرات تحت اللسان مستمدًة من حشرة الفراش من البيئة المحلية المصرية ، وتؤدى إلى تنشيط الجهاز المناعى وتحفيزه لإنتاج مواد مضادة لحشرة الفراش تحمى فى المستقبل منها، وبالتالى يبشر هذا بآمال كثيرة لمرضى الحساسية للوصول إلى الشفاء التام.
للقضاء عليها ينبغى تنظيف الأرضيات بالمكانس الكهربائية ،وغسلها بالماء الساخن ،وتكييس المراتب والمخدات بالأكياس النايلون ،وتجهيز أرضيات المنازل بالسيراميك واللينوليوم والمشمع الناعم ،فهى سهلة التنظيف أو الخشب الجاف. من بعض الأخطاء وضع السجاجيد مباشرة على الأسمنت فذلك يوفر الحيز الدافئ الذى تعيش فيه حشرة الفراش . أجهزة التكييف تساعد فى الإقلال من هذه الحشرة. لا يقتلها إلا الشمس والماء المغلى. يفضل وضع لعب الأطفال الفرو فى الفريزر لمدة 24 ساعة حيث التجميد لدرجة حرارة 20 تحت الصفر وهذا يقتلها أيضًا.
