قال النائب عثمان المنتصر عضو لجنة الزراعة، إن القطاع الزراعي يشهد نقلة نوعية خلال الفترة الأخيرة ولا سيما بعد التطورات التكنولوجية التي لحقت به وأبرزها مشروعات الري الحديث وتبطين الترع، مما أوجد حالة من الشعور بالرضا والإطمئنان لدي المزارعين بسبب اهتمامات الرئيس السيسي بهم.
وطالب " المنتصر" في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بضرورة إلحاق طلاب كليات الزراعة بدورات تدريب عملي بالحقول الزراعية وذلك لتطبيق الخبرة العلمية علي أرض الواقع وليستفيد المزارعون من مستجدات العلم، معقبا " العلم بيقدم كل يوم جديد ولازم نستغله".
و ناشد عضو مجلس النواب، بضرورة عودة دور الإرشاد الزراعي " المهندس الزراعي" وذلك بسبب غيابه الشديد ، حيث أنه كان بالسابق له دور بارز في دعم الفلاح بمختلف الآليات الواجب اتباعها في عملية الزراعة من ضمنها مواعيد الزراعة ، نوعية الأسمدة وفقا للتربة وكل ما يحتاج الفلاح لمعرفته أي نمده بثقافة زراعية كبيرة.
اجتمع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بأعضاء هيئة مكتب لجنة الدراسات الزراعية بالمجلس الأعلى للجامعات وبحضور د عادل البلتاجي رئيس الهيئة وعمداء كليات الزراعة بالجامعات المصرية ونقيب الزراعيين ومجموعة من الخبراء في القطاع الزراعي عن طريق الفيديو كونفرنس.
واستهل وزير الزراعة الاجتماع بالتأكيد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التعاون المستمر بين كليات الزراعة ووزارة الزراعة والمساهمة بشكل اكثر فاعلية في تنفيذ المشروعات القومية التي تعمل الدولة على تنفيذها حاليا لتحقيق الامن الغذائي للمواطنين.
وجه الشكر للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على التعاون المثمر بين الوزارتين في مجال البحث العلمي الزراعي حيث يوجد نخبة متميزة من الباحثين بوزارة الزراعة في مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء مؤكدا ان الهدف الرئيسي للبحث العلمي بالوزارة هو ان تتحول المراكز البحثية الي بوابة لتطبيق البحوث على ارض الواقع سواء كانت البحوث تقليدية او بحوث مبنية على التكنولوجيا الحديثة كتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ او حصر التصنيفي للأراضي، والتأكد من التراكيب المحصولية المناسبة، واستخدام التكنولوجيا الحيوية، والميكنة الزراعية المتقدمة والاستشعار عن بعد.
القصير اكد على ان التوسع في البحوث التطبيقية يحتاج الي تدريب مستمر للخريجين حتى وان تم ذلك من خلال اقتراح بإضافة دورات تخصصية تعمل على ادراج انشطة هامة مثل تربية الخيول والهندسة الوراثية والاعتماد على الزراعة الذكية والزراعات المطرية والتكنولوجيا الزراعية الحديثة، ونظم المعلومات الجغرافية التي تسهم في وجود مخرجات حيوية كتحليل التربة وتحديد الأسمدة المطلوبة واستخدام أساليب الري الحديثة والتغلب على مشكلة تفتت الحيازات الزراعية وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف والتنبؤ بالتغيرات المناخية التي ستؤدي الى تغيرات في التراكيب المحصولية والتعاقب المحصولي ومواعيد الزراعة.
كما شدد وزير الزراعة على ضرورة أن تساهم كليات الزراعة والطب البيطري بدور حيوي وملموس في التوسع الافقي والرأسي وتنمية الوديان والزراعات المطرية لما له من أهمية كبرى في تحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج الزراعي والحيواني.
من جانبه قدم عادل البلتاجي رئيس لجنة الدراسات الزراعية بالمجلس الأعلى للجامعات عرضا لجهود كليات الزراعة وكذلك وزارة الزراعة لدعم وتطوير البحث العلمي في القطاع الزراعي من خلال صندوق دعم البحوث الزراعية والمراكز البحثية المتخصصة بالوزارة.
كما عرض البلتاجي دور اللجنة واسهامات كليات الزراعة في التوسع في استخدام التكنولوجيا في القطاع الزراعي، واستحداث برامج دراسية جديدة لكليات الزراعة تستخدم الزراعة الذكية والمدققة وهي (الهندسة الزراعية - الزراعة المحمية - التكنولوجيا الحيوية - سلامة الغذاء)، وجاري تطوير برنامج البساتين وانتاج المحاصيل الحقلية.
وتضمن العرض بعض التطبيقات التي تم استخدامها في مجالات التكنولوجيا الزراعية، واستخدام الاستشعار عن بعد، والهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة؛ إضافة الى الاعتماد على النانو تكنولوجي وتطوير النظم المزرعية في الحقل.
كما تضمن العرض شرحا لتجربة لنوع جديد من القمح قادر على مواجهة الارتفاع في دراجات الحرارة (معهد الهندسة الوراثية بوزارة الزراعة).
وكذلك شرحا عن الجهود الرامية لتحسين كفاءة استهلاك المياه من خلال الصوب والزراعة المحمية والمجسات الأرضية، وقد اقترح التفكير في إعادة تفعيل مركز البحوث الزراعية والتنمية والذي كان يضم كافة كليات الزراعة ومديريات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، ويرتبط بها صندوق متطور لدعم أنشطة ووجود حلول تطبيقية، وقد وعد الوزير القصير بدراسة ذلك.
اكد وزير الزراعة على ان هذه الأمور من النقاط الهامة التي تعتبر من أولويات البحث العلمي الزراعي بما سيؤدي الي التوسع في الزراعة الدقيقة والذكية وتطوير برامج التدريس في الكليات.
وفي نهاية اللقاء وجه وزير الزراعة الشكر لأعضاء اللجنة وعمداء كليات الزراعة متمنيا مزيدا من التعاون من اجل تطوير القطاع الزراعي.
كما أشاد الحضور بجهود مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء وكليات الزراعة وكذلك الدور الحيوي الذي يقوم به معهد بحوث الهندسة الزراعية في المنطقة العربية.