أعلنت وزارة الأوقاف حصول 50 إمامًا من الدفعة الثانية في الدورة المتكاملة على الرخصة الدولية للحاسب الآلي من مركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية .
يأتي ذلك إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات ، وبخاصة في مجال الحاسب الآلي والتسلح بلغة العصر.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة لتكون تحت عنوان : «مكارم الأخلاق وأثرها في بناء الحضارات».
وطالبت وزارة الأوقاف الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين “الأولى والثانية” مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وفي هذا الصدد أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن المقاصد العليا للأديان والقواسم المشتركة هي في مكارم الأخلاق، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ” ، فحيثما وجدت الأخلاق وجد صحيح الدين وتطبيقه العملي.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : “إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت” وسئلت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت : “كان خُلُقُه القُرآنَ” , وقالت : “كان قرآنًا يمشي على الأرض” , أي أن حياته (صلى الله عليه وسلم) كانت تطبيقا عمليًّا لأخلاق وقيم القرآن الكريم السامية ، فمن خرج عن الأخلاق والقيم لم يخرج على منهج الإسلام فحسب بل خرج على سائر الشرائع السماوية والتعاليم الإلهية والأخلاق الفاضلة ، وانسلخ من القيم الإنسانية , كما أن الأمم التي لا تقوم على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها .