الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر الغنيمي يكتب: الإسكندرية.. "عروس المتوسط" تتألق من جديد بمشاريع عملاقة

صدى البلد

لا تتوقف المشاريع العملاقة، من جانب الدولة في مدينة الإسكندرية، عروس البحر المتوسط والعاصمة الثانية لمصر، لحظة واحدة. انطلاقا من مكانتها الثقافية والتاريخية العريقة، واعتبارها واجهة مصر على المتوسط وقبالة أوروبا.

وبالتوازي مع مشروع مترو أنفاق الاسكندرية، والذي تأخر تنفيذه نحو 20 عاما، ووجه الرئيس السيسي للبدء فيه ومشاريع اقتصادية وزراعية وتنموية عملاقة متعددة.

يبدو مشروع "صواري" بمنطقة غرب كارفور، والذي تنفذه، القوات المسلحة، مشروعا عملاقا وغير مسبوق، على مساحة 417.63 فدان، وفقًا لأحدث النظم في هذا المجال.

ووفق بيان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فإنه جارٍ تنفيذ أعمال المرحلة الأولى بمساحة 120 فدانًا، وتشمل تنفيذ 15 برجًا سكنيًا (بدروم + أرضي + 12 دورا متكررا - وحدات سكنية كاملة التشطيب على أعلى مستوى)، وأعمال الطرق والمرافق الخاصة بالمشروع.

ويشمل مشروع "صواري" يشمل 22 ألف وحدة سكنية متنوعة المستويات ما بين فيلات متصلة وفيلات منفصلة ووحدات سكنية مختلفة المساحات ونادي رياضي واجتماعي. كما يتضمن مناطق للأنشطة التجارية بمساحة حوالى 250 ألف متر مسطح تجارى، وبتكلفة استثمارية حوالى 20 مليار جنيه بدون ثمن الأرض والمرافق. 

وبالإضافة إلى هذا المشروع العملاق، فإن هناك مشروعا آخر لايقل أهمية عنه، وهو مشروع "الإسكندرية الجديدة" والذي يعتبر اكبر مشروع قومى فى الاسكندرية، فى الوقت الحالى ويسعى إلى زيادة الحيز العمرانى للمدينة ودفعها للعالمية، وهى تعتبر امتداد لمدينة برج العرب الجديدة، والهدف الرئيسي القضاء على العشوائيات والبناء المخالف.

ووفق البيانات الرسمية، فإن مدينة الإسكندرية الجديدة، تضم ثلاثة مشروعات، منها مشروع بالقرب من الموقع الحالى الذى سيتم تأسيسه وآخر بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى على مساحة 2600 فدان بتأسيس فندق سياحى ومدينة سكنية ومنتجع طبى وصحى وتم إسناده لأحد المستثمرين وتم بناء فندق سياحى حاليا. وتقع مدينة الإسكندرية الجديدة فى الامتداد الصحراوى الغربى للمحافظة على بحيرة مريوط، وتمتد من كارفور إسكندرية وحتى برج العرب، على مساحة أراضى كبيرة تتخطى 50 مليون متر مربع.

ومما يميز هذه المنطقة، توافر المياه بها سواء مياه ارتوازية أو قربها من البحر ووجود بحيرة فى منتصفها بحيث تساعد على سعة تنميتها فى حال رغبة الدولة فى إنشاء محطات تحلية مياه بها، توفيرًا لنفقات نقل المياه أو خلافه.

والحاصل أمام هذه المشاريع التنموية والعمرانية العملاقة، أن الاسكندرية تتجدد وتتألق من جديد، بمشاريع مختلفة وشاملة وتلبي مختلف حاجات المواطن السكندري وتعيد البهجة لعروس البحر المتوسط.

 وليس هذا فقط، بل أن هذه المشاريع تستنفر الطاقات والأراضي المعطلة في الاسكندرية، وتتصدى للعشوائيات بكل قوة. والهدف "إسكندرية جديدة" تليق بأن تكون عروس المتوسط في القرن الحادي والعشرين وتودع كل مشاكلها المزمنة على مدى عقود.