ننطلق اليوم في جولة تاريخية إلى الأراضي اليابانية، حيث التكنولوجيا المتطورة، والزي الملون المبهر، وقبعات الرأس التاريخية، وربما تشم رائحة السوشي المميز، أو تلفت نظرك أحد الأحرف الخاصة باللغة اليابانية.
البطل في حكاية
اليوم واحدة من أعظم شركات إنتاج السيارات، التي انطلقت من داخل الأراضي اليابانية
تحديدًا في عام 1870، وهي شركة ميتسوبيشي للسيارات، يعود تاريخ تأسيسها على يد رجل
الأعمال الياباني ياتارو إيواساكي.
ولدياتارو إيواساكيفي عام 1835، وكان نشاطه في بداية الأمر يعتمد على التنقيب على الفحم، وبناء السفن، وحققت نسبة استثمار كبيرة بهذه الأنشطة والتي تنوعت بين الأجهزة الكهربائية، والنفط والعقارات.
واستطاعت ميتسوبيشي أن تلعب دورًا رائدًا في مجال الصناعة والاستثمار
الياباني، وساهمت أيضًا بمقاتلات ميتسوبيشي زيرو إبّان الحرب العالمية الثانية التي انضمت للأسطول البحري، ثم تطور الأمر ودخلت الشركة في مجال تصنيع السيارات،
وبالفعل طورت أول سيارة سيدان للقيام بالأعمال العسكرية.
وحققت هذه السيارة شهرة واسعة، فكانت أول سيارة يابانية تعمل بمنظومة
الدفع الرباعي، ثم قامت بتحديث عربة صغيرة تحتوي على ثلاث عجلات وهي "ميزوشيما"،
بالإضافة إلى دراجة أطلق عليها اسم "سيلفر بيجن"، لتخوض بعد ذلك الشركة
رحلة كبيرة من النجاحات و التحالفات.
ثم تطور الأمر وترأس هيروكازو ناكامورا الشركة في عام 1989، لتبدأ
رحلة جديدة من نجاحات ميتسوبيشي، وشكلت النسخة باجيرو انطلاقة كبيرة في السوق
الياباني للسيارات، لتتوالى بعد ذلك العديد من النماذج التي ارتبطت مسمياتها
بالشارع المصري، مثل ميتسوبيشي "مكواة" و"بطة" و"عيون
صفية" إضافة إلى الكريستالة والبومة والقرش.
وتبقى اللغة اليابانية السر وراء هذه الحكاية وهذا الشعار، ويعني المقطع MITSO الرقم ثلاثة، وكلمة BISHI تشير إلى الماس، لتتشكل الكلمة والشعار ويكشف اللغز الغامض وراء الماسات الثلاث لهذا الشعار العريق.