بسبب خطأ في التشخيص، اعتقد مريض عشريني أنه يعاني فقط من الإمساك، قبل أن يكتشف في غضون أسبوعين إصابته بنوع نادر من السرطان يتطلب خضوعه للعلاج الكيماوي على الفور في محاولة يائسة لإنقاذ حياته.
وجاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أن التحاليل والفحوصات الطبية أثبتت إصابة المريض "كايل هيلتون"، وهو من مقاطعة "ديربيشاير" بإنجلترا، بنوع من السرطان يُعرف باسم "الساركوما العضلية المخططة"، بعد أن أخبره أطباء في البداية أنه يعاني من الإمساك وحالته ليست خطيرة.
وقال "هيلتون" في تصريحات لصحيفة محلية إن معاناته بدأت بآلام متكررة أسفل الظهر كما عانى من نوبات إعياء على نحو متكرر، وساءت حالته لدرجة أن أعراضه المرضية أصبحت تؤرقه طوال الوقت، وعندما توجه إلى أحد المستشفيات، قيل له إنه قد يكون مصابًا بالإمساك.
لكن في ظل استمرار الألم، اضطر للعودة مجددًا بعد أسبوع، وبعد إجراء بعض التحاليلبدأ الأطباء يشكون في احتمالية إصابته بالسرطان، وعلى مدى الأسبوعين التاليين أخبروه بأنه مصاب بنوع من سرطان الغدة الليمفاوية وهو "ليمفومة بيركيت"، وبدأت عملية إعداده للعلاج الكيماوي، واستغرق ذلك أسبوعًا آخر.
وأشار "كايل هيلتون" إلى أن الأطباء المعالجين أكدوا أن احتمالية الشفاء من هذا النوع من السرطان عالية، لكن بعد مضي نحو شهرين على بدء رحلته مع الفحوصات الطبية شعر بأنه عاد إلى نقطة الصفر، حيث أخبره طبيبه أنه يعاني في حقيقة الأمر من نوع آخر من السرطان، وهو ما كان صادمًا بالنسبة إليه.
واستطرد موضحًا أن الأطباء كانوا متأكدين بنسبة 80 في المائة فقط من أنه نوع معين من السرطان لكن كانت هناك حاجة لبدء العلاج الكيميائي،وتبين في نهاية المطاف أنه مصاب بـ"الساركوما العضلية المخططة"، لكن السرطان كان قد انتشر من معدته إلى الرقبة، وهو يعتقد أنه في حال تشخيص حالته مبكرًا بالمستشفى لكانت فرص تعافيه من المرض أفضل.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن "كايل هيلتون" خضع حتى الآن لـ7 جولات من العلاج الكيماوي ومازالت أمامه 3 جولات أخرى، إلى جانب أنه من المقرر أن يخضع للعلاج الكيماوي على مدار عام أو عامين في أعقاب ذلك بهدف منع أو تأخير عودة السرطان إليه، وأطلق مؤخرًا حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت في إطار بحثه عن علاجات بديلة من شأنه تحسين فرص تعافيه من المرض الخبيث.
وأشار أحد الأطباء المسئولين بالمستشفى، التي تم فيها تشخيص حالة "هيلتون" على نحو خاطئ مرتين، إلى أن كل من "الساركوما العضلية المخططة" و"ليمفومة بيركيت" هما حالتان نادرتان ومتشابهتان للغاية، مشددًا على أن إدارة المستشفى تدرك مدى صعوبة هذه التجربة بالنسبة للمريض وعائلته ومن ثم فإنه من المقرر التواصل معه للرد على استفساراته وتقديم الدعم له ولعائلته.