لا تزال الزيادة السكانية تمثل ناقوسًا للخطر يهدد عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الدولة، ويخنق فرص التنمية بكافة صورها وأشكالها، وبرغم حملات التوعية التي تقام لمواجهة هذا الفيروس الذي يكاد أن يلتهم الأخضر واليابس، إلا أن معدل النمو السكاني يصل إلى 4%، بحسب إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي أعلن تجاوز عدد السكان داخل مصر حاجز الـ101 مليون.
وهذا الأمر أثار غضبًا شديدًا من جانب أعضاء مجلس النواب، ودفعهم للمطالبة بضرورة تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المدني، من خلال تكثيف حملات التوعية، لتوعية المواطنين وتصحيح الموروثات الخاطئة لديهم لمواجهة هذه الظاهرة.
وطالب أحد أعضاء المجلس بضرورة الاكتفاء على الحد الأقصى بطفلين لا أكثر للحد من الكثافة السكانية في مصر، وتجولت عدسة صدى البلد في الشوارع المصرية لسؤال المواطنين عن رأيهم في هذا المقترح.
وقالت نبيلة أحمد: إن كثرة الخلفة تهلك صحة الأم مع عدم قدرتها على تربية أطفالها كما يجب فتصبح مثل "الدجاجة" تلتف حول نفسها لتلبي احتياجات الأولاد من مأكل ومشرب ودواء وتعليم، وهذا يعكس مدى الرجعية والتعمق في الجهل وآتي الوقت لتغيير هذه العادات السلبية المتوارثة عن الأجداد.
وأضاف كريم محمد: ردًا على الأمثلة الشعبية المتوارثة "زيادة الخَلفَ مثال للعزوة"، و"المولود يأتي برزقه"، إن هذه المصطلحات تتداول بين الناس بجهل شديد عن معناها الحقيقي فالعزوة الصحيحة هي تربية الأطفال على الأخلاق والدين، والرزق يأتي دائمًا من الله ولكن يجب التدبر والتفكر معه.
وتابع أحمد إيهاب: أنه أب لـ ٦ أولاد ولا يستطيع توفير المصروفات المادية لتعليمهم وتزويجهم، معترفًا أن أسوأ قرار اتخذه في حياته هو زيادة الخلفة، وأضاف أنه ينصح الشباب بالتريث في الإنجاب وتوفير كل ما يلزم الطفل من أموال ووقت أولا قبل التسرع بالإنجاب.