فى الماضى كان السفر من بلد الى الأخرى يحتاج إلى مدة زمنية طويلة تصل إلى أسابيع وشهور ولكن مع التطور تم اختراع السيارات والطائرة وكل وسائل المواصلات السريعة، مما جعل الانتقال من مكان إلى مكان لا يحتاج إلى وقت طويل.
يعد العالم الأندلسى عباس بن فرناس، أول من قام بتجربة طيران ناجحة، ويلقبه البعض بـ أبو الطيران، وذلك لمساهمته الكبيرة فى هذا المجال وكان له دورا كبيرا فى لفت نظر الغرب على علوم الطيران.
صنع عباس بن فرناس طائرة شراعية، ومن خلالها قام بأول عملية طيران ناجحة ولكن كان هناك صعوبة فى الهبوط أدت إلى إصابته بجروح كبيرة.
ومن بعده جاء الأخوان رايت، كان لديهم اهتماما كبيرا بالطيران منذ نعومة أظافرهم بدأ الأخوان رايت يعدان العدة بخطى ثابتة وبالكثير من التصميم والمثابرة لتحقيق الغاية التي كانا ينشدان إليها وهي الارتفاع في الهواء بجسم ذي أجنحة تكون فيها قوة الرفع مستمدة من محرك، وهي أولى المحاولات التي كانت تعتمد على جسم أثقل من الهواء.
أورفيل وويلبر رايت هما مخترعان أمريكيان ينسب إليهما معظم المؤرخون اختراع أول طائرة والقيام بأول تجربة طيران ناجحة عن طريق آلة أثقل من الهواء في 17 ديسمبر 1903، وبعد عدة سنوات من طيرانهما الناجح تنبهت الحكومة الأمريكية إلى أهمية الطيران وإمكاناته الواسعة، كما استقبل المخترعان في فرنسا استقبال الأبطال وكان أطول طيران حققه أورفيل رايت قد استغرق 75 دقيقة على ارتفاع قارب المائة متر.
ومنذ ذلك اليوم، حدث تقدمًا هائلًا في حقل الطيران على مدى ما يقرب من 100 عام تطورت فيها الطائرات ودخلت عصر الإنتاج الصناعي بغزارة وتنوعت أحجامها وأشكالها ومهامها والأعباء المكلفة بإنجازها لدرجة أن محاولة جمع الطرازات التي انتجت في العالم ككل في كتاب أو مؤلف واحد يعد ضربًا من ضروب الخيال.