هشتغل أي حاجة عشان عيالي .. محروسة تتحدى إعاقتها وتعمل على عربة متنقلة .. شاهد

بشاشة، ضحكة، كرم، استقبال جميل .. هكذا هي محروسة سيدة مصرية أصيلة، تنبعث من وجنتيها ملامح السيدة المصرية التي لطالما كانت تحكي كتب التاريخ، رغم قسوة ظروف حياتها إلا أنها حامدة شاكرة تطلع إلى المستقبل حالمة، مثابرة ، متفائلة و مكافحة . 

التقت عدسة صدى البلد بالسيدة محروسة الأربعينية المصابة بإعاقة في قدمها، التي تعول طفلين، لم تتذمر محروسة على ما قسمه قدرها له بل من أهم ما يميز كلماتها كلمة " الحمدلله "، فهي ترى ان الإنسان وجد على الارض كي يسعى لحياة أفضل فإن الله لا ينسى مجهود من يحاول . 

تداول رواد التواصل الإجتماعي صور لمحروسة و هي تقود عربتها المتنقلة، تسعى طوال النهار في الشارع لبيع الطعام الذي طهته يداها بحب لكسب المال لإنفاقه على أبنائها، و نالت إعجاب آلاف الرواد عبر فيسبوك . 

انتقلت عدسة صدى البلد غلى منزل محروسة، و كان الترحيب و الإستقبال يدل على وجود سيدة ذات معدن أصيل فرغم بساطة منزلها إلا أنها ترى أنه مملكتها، و تقدم كل ما لذ و طاب من معاملة حسنة و طعام و شراب من صنع يديها لمن يزورها . 

عانت محروسة من قسوة الأايام، خاصة ان زوجها لا يملك مصدر دخل ثابت بسبب إصابته ببعض الأمراض التي تمنعه من السعي على رزقه يوميا، فهو أيضا يعاني من ضيق الحال، لم يكن امام محروسة سوى أنها تعتمد على نفسها و تتحدى إعاقتها نظرا لأنها ترغب في كسب المال من عرقف جبينها حتى لو لم يكن مكسب كبير إلا انها لا ترغب في أن يقدم لها أي شخص معونة مادية فهي تريد أن تكسب من صنع يديها . 

روت محروسة، انها قررت شراء عربة للتنقل بها و تقوم بطهي الطعام البيتي و بيعه، بعد أن قامت بتجربة منذ فترة و طهت بعض الوجبات التي يحبها اغلب المصريين و بدات ببيعها و نجح مشروعها و اشاد الجميع بجمال الطعام الذي تقوم بطهيه . 

تحلم محروسة بتوسيع نشاطها حتى تمتلك مكان خاص بها لتبيع به الطعام الذي تطهيه، و ألا تحتاج لمعونة من أي شخص في يوم من الايام، فهي ترى ان المكسب الحقيقي للإنسان هو النجاح و ليس كسب المال فقط .