الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: رسائل

صدى البلد

الرسالة الأولى .. أيها الإنسان أنت أعظم الكائنات وأشرف المخلوقات وأحبها إلى الله تعالى، وأنت المراد وكفى قوله تعالى لك..عبدي إني لك محب فبحقي عليك كن لي محبا..دعاك إليه سبحانه وتعالى وهو الغني عنك وعن العالمين .دعاك ليحبوك ويمنحك ويعطيك وليقربك منه ويدنيك..فاسمُ على الدنايا وإياك والذنوب والخطاياـ واِسعَ إلى أن تكن أهلا لعبوديته وواحدا من أهل محبته..أيها الإنسان ليس لك إلا إياه سبحانه فلا تقصر في طاعته ولا تغفل عن ذكره سبحانه وتعالى وكن من عباده الصابرين  الحامدين الشاكرين الراضين حتى تسعد في دنياك وأخراك وتكن من الفائزين المفلحين.


الرسالة الثانية ..هو أقرب إليك من القرب وهو لك عين القرب هو الذي ليس بينك وبينه مسافة ولا بينية.. سبحانه وتعالى فتأدب معه حتى تحظى بحضرة القرب وجنة الخلد.


الرسالة الثالثة ..العبادات مش صلاة وصوم وزكاة وحج فقط العبادات..إطعام طعام ولقمة في بطن جائع وكسوة عريان وإغاثة ملهوف ودليل لمحتاج  وستر أعراض وجبر خاطر وكلمة طيبة وإدخال السرور على قلوب الناس وحسن معاملة .وكل المعاملات في منهج الإسلام عبادات فالدين المعاملة كما أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله.


الرسالة الرابعة .. تبنى الأمم والمجتمعات بالفضائل والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة والقدوة الطيبة الحسنة وتهدم بالرذائل والفجور والمجون ومخاطبة الأهواء والشهوات والسفالات والبلطجة والتقليد الأعمى لصيحات الغرب المضلة الشاذة. وهذا ما يحدث الآن في الشارع المصري وما نشاهده في المسلسلات وما نسمعه من الأغاني الشاذة ..مطلوب وقفة بحزم  من الريس والمسؤولين مع مروجي الفساد والإفساد في البلد والبلطجة وخاصة فيما يقدم في المسلسلات والغناء والفن وما يقدم على الشاشات وفي الحفلات ..أطفال تنشأ غلط وشباب بيضيع.


الرسالة الخامسة ..في رحلة الحياة الدنيوية الكل يسعى جاهدا لإسعاد نفسه والكل يتحمل كل جهد ومشقة ويعمل بجد واجتهاد في سبيل تحقيق ذلك مع إنها دار فناء وقد يغفل الكثير من الناس عن أسباب السعادة في الحياة الأبدية في دار الخلد.. ( والآخرة خير وأبقى ).


الرسالة السادسة .. الحب أسمى ما في الوجود والحياة وهو مكمن سر الحياة  . وقد ظلم الحب وجهله  كل من ألبسه ثوب الأهواء وحظوظ الأنفس والشهوات. .والمحب منحة إلهية وعطاء رباني وله مظاهر تدليل كثيرة .. أولها الطاعة فإن المحب لمن يحب مطيع ثم الإيثار .( أي إيثار مراد المحبوب على هوى النفس) . والولاء والانقياد الكامل للمحبوب  وتقديمه على كل من سواه ..وعدم رؤية غيره . من علامات المحبة .. الرضا عن كل ما يقضي به المحبوب . والصبر على بلاء المحبوب . وترك الشكوى بل التلذذ بابتلائه والتسليم للمحبوب ورؤية فضله ومنّته ..إني أتحدث عن الحب  بمعناه الحقيقي وهو محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.