يبدو أن المشادات التى كانت تحدث بين شركتى فيسبوك وأبل فى الفترة الأخيرة بسبب سياسة الخصوصية التى وضعتها أبل، ستأخذ مسارًا آخر مختلف، حيث كشفت تقارير فى الساعات الماضية أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لفيسبوك، قد أخبر موظفيه إلحاق الأذى بأبل، الأمر الذى يؤكد أن الأمور ستزداد سوءًا فى الفترة القادمة.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإنه على الرغم من الخلافات التقليدية بين الشركتين على مدار السنوات الآخيرة إلا أن هناك مشكلة واحدة هى التى ستؤجج الأمور، وهى سياسة الخصوصية الجديدة من أبل والتى تسمى ملصقات الخصوصية.
وتجبر ملصقات الخصوصية التطبيقات المختلفة على الامتثال لشروط الخصوصية التى تضعها أبل، حيث يتم تصنيف الملصقات إلى عدد من الفئات منها البيانات المستخدمة لتتبع المستخدمين حيث يمكن للمطورين فيها ربط بيانات المستخدم التي تم جمعها من التطبيق بمعلومات من خارج التطبيق والتى تكون غالبًا لخدمة الإعلانات المستهدفة.
كما تفرض أبل استخدام خدمة دفع داخل التطبيقات بدلًا من خدماتهم الخاصة، مما يؤثر على الإيرادات الخاصة بهم، بالإضافة إلى عدم حصول هذه التطبيقات على فرصتها فى التمتع بالقواعد التجارية الحرة، الأمر الذى سيؤثر بشكل سلبى على الإعلانات التجارية فى موقعى فيسبوك وانستجرام.
وستخير ملصقات الخصوصية المستخدمين بما إذا كانت التطبيقات المختلفة ستقوم بالتجسس عليهم أو أنها تقوم بتخزين البيانات الخاصة بهم وتقوم بتخزين سجلات البحث لا ستهدافهم بعد ذلك بالإعلانات.
وأدى هذا الأمر إلى نية فيسبوك لرفع دعوى قضائية على شركة Apple أبل، لمكافحة احتكار الشركة لاستخدام قوتها السوقية من خلال إجبار مطوري التطبيقات على اتباع قواعد نظام تشغيلها iOS 14 .
وقامت فيسبوك مؤخرا بترويج عدد من اللافتات فى حملة على منصاتها المختلفة للفت نظر مستخدميها وتحذيرهم من تأثير التغييرات التى تجريها أبل على إعلانات فيسبوك وانستجرام.