منذ طفولتنا نحلم بالكثير من الأشياء، والتي تكاد تكون خيالية بعض الشئ أو يستحيل تنفيذها على أرض الواقع، ومنها ما يختلف مع الفكر المجتمعي التقليدي، ولكن هناك من يصر على تحويل هذا الحلم لحقيقة، وهذا ما فعلته يارا شلبي، فتاة مصرية قامت بتنفيذ فكرة منزل أحلامها المتنقل الذي عاهدناه في الأفلام الامريكية، و المصرية أيضًا فى فيلم كراكون فى الشارع للزعيم عادل إمام، فقررت ليصبح منزلها الدائم هنا في مصر.
تقول "يارا شلبي" وهي مهندسة وتعمل بأحد البنوك ، إنها أم لطفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وكانت تحلم منذ طفولتها بتصميم فكرة " كارافان " والعيش به بديلًا عن البيوت الثابتة، عندما كانت تذهب لرحلات مع عائلتها و كانوا يخيمون ومعهم كافة احتياجاتهم بالسيارة، و تستغرق فترة التخييم أثناء فترة الترفيه أو الرحلة من أسبوع إلى أسبوعين كحد أقصى، وكان هذا ليس بالشكل المجدي أو المشبع لحلمها بالعيش فيه طوال العمر.
وأوضحت " يارا " أن هذه الفكرة بدأت في تطبيقها ولكن بتوسع، سعيًا لإمتلاكها منزلًا خاص بها بخلاف شقتها المستأجرة، لافتة إلى أنه على الرغم من ارتفاع مستوى دخلها المادي إلا أنها تريد منزلًا متنقلًا خاص بها طوال الوقت، لتجنب ارتفاع أسعار الاستئجار، وكذلك مقدم الوحدات السكنية .
وأضافت شلبي أن أول خطواتها لتطبيق فكرة المنزل المتنقل "الكارافان" هو قيامها بشراء أتوبيس متهالك "خردة" منذ فترة التسعينيات، وإزالة كافة المقاعد الموجودة به تمهيدًا لتصميمه من الداخل بشكل متكامل، حيث يتم إدخال الكهرباء به، وكذلك عمل خزان للمياه بسعة 600 لتر تقريبًا، بحيث يكون مصمم على نفس طريقه المنازل العادية، وبه كافة المرافق ليكون مستقل بذاته.
وأشارت إلى أنه سيتم تجربة هذه الفكرة أولًا، حيث ستقوم بالاستقرار به تحت مسكنها لمعرفة مدى استراحتها به، وإذا نجحت هذه الفكرة وشعرت بالراحة في "الكارافان" ستنقل أثاث منزلها لمكان آخر والغاء استئجار الوحدة السكنية التي تسكنها، لتستقر في منزلها الذي صنعته وصممته على طريقتها الخاصة.
من جانبه قال المهندس القائم على هذه الفكرة إنه يتم تطبيق هذه الفكرة من خلال إزالة كافة المقاعد الموجودة بالاتوبيس المراد تحويله إلى "كارافان" ومن ثم وضع الفرش الخاص به، وهذه هي الطريقة التقليدية، ولكن سيتم العمل على تطبيق هذه الفكرة بشكل مختلف، حيث يسعى الفريق القائم على تطبيق الفكرة، لإزالة السقف أيضًا لخلق مساحة أكبر داخل الحافلة، لتكون أول فكرة يتم تطبيقها بهذا الشكل في مصر.