" كده 100 لون وكده 100 لون والكل هيكسب المليون، هوا هوا عايزة هوا، عندي صداع هيخلي مناخيري تتنطر من وشي، الخناقة كلها كانت عشان 10 متر سيراميك فرز تالت، يادي الطول يادي الطول، أنا دماغي فيها كلاب سعرانه " إفيهات تركت البسمة على وجوه المشاهدين ولكنها من قصة لفيلم جعل المواطن المصري يدرك القيمة الحقيقية لوطنه من خلال مشهد بسيط يخلد في أذهاننا جميعًا، عندما أعطانا الراحل عبد المنعم مدبولي درسًا يتلخص في جملة " بيع يا عواد " الذي باع أرضه وفقد هويته إلى الأبد، إنه فيلم " عايز حقي".
تدور أحداث فيلم " عايز حقي " حول قصة فريدة لم تتناول السينما المصرية ما يشبهها من قبل، ورغم إعتمادها بشكل رئيسي على الكوميديا إلا أنها كانت تحمل في طياتها رسالة للمواطن المصري حيث لقنته درسا في تمسكه بوطنه وحبه له للحفاظ على هويته التي يصعب تعويضها بالأموال، حيث صابر الطيب والذي يعمل كسائق لسيارة أجرة، يعول أسرته التي تتكون من والدته وإخوته الصغار، وفي ذات الوقت يريد إتمام الزواج من وفاء والتي تم خطبتهما لمدة ستة سنوات، ولا يستطيع أدخار الأموال اللازمة للحصول على شقة الزوجية وإتمام الفرح.
يصادف أن يقع في يد صابر نسخة من الدستور المصري ليقرأ به مادة تنص على نصيب المواطن المصري في الملكية العامة، فيقرر الحصول على ملكيته من الناتج القومي، ويطالب بحقه في المال العام، وقام بعمل حملة للمناداه ببيع الوطن وبالفعل إستجاب له بعض المواطنين بعمل بعض التوكيلات لبيع حقهم في الوطن مقابل الأموال، وتتهافت عليه العروض من المؤسسات العالمية لشراء حقوق المصريين في وطنهم.
ومن بين هذه المؤسسات أحد المحطات الفضائية التي عرضت على صابر تفويضه لهم بمتابعة القضية وأرسلت طلبها مع مندوبتها سميرة التي ذهبت إليه في حارته البسيطة بواسطة سيارتها الفارهة التي تعبر عن حجم المؤسسة التابعة إليها لترغيب صابر بعرضها، والتي أخذت بعد ذلك جانب كبير من الظهور في كثير من مشاهد هذا الفيلم حيث كانت تقل صابر إلى مختلف الأماكن، لنتعرف عليها في السطور التالية.
كانت السيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الأمريكية العريقة كاديلاك، التي تأسست في العام 1902، وتعد من أقدم وأعرق شركات صناعة السيارات في العالم،و سميت بهذا الإسم تيمنًا بمستكشف القرن السابع عشر لولاية ديترويت الامريكية.
إشتهرت كاديلاك في القرن الماضي بصناعة سيارات الليموزين الخاصة بالرؤساء والدبلوماسيين والمبعوثين الخارجيين بأمريكا، وخاصة بعد إنتصار أمريكا في الحرب العالمية الأولى في العام 1919، وقيام رئيسها ويلسون بالطواف بشوارع أمريكا وبوسطن في مسيرة للإحتفال بالأنتصار بإحدى السيارات التي تحمل شعار كاديلاك.
وظهرت السيارة في فيلم " عايز حقي " من طراز CADILLAC FLEETWOOD STRETCH LIMOUSINE ، موديل عام 1996، والتي إستمدت قوتها من محرك مكون من ثمانية إسطوانات بسعة 4.6 لتر، متصل بناقل حركة أوتوماتيكي الأداء مكون من أربعة سرعات، يستطيع أن يولد قوة قدرها 300 حصان، وتميزت بمفهوم السيارات الليموزين سداسي الأبواب.
جدير بالذكر أن فيلم عايز حقي بطولة كل من " هاني رمزي،عبد المنعم مدبولي، هند صبري، لطفي لبيب، حجاج عبدالعظيم، عصام كاريكا، إنعام سالوسة، وحيد سيف، عبدالله مشرف، فؤاد خليل، حمدي هيكل" ومن تأليف يوسف عوف وطارق عبدالجليل، وإخراج أحمد نادر جلال، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 16 يوليو من العام 2003.