بدأت ألمانيا اليوم /الأحد/ تطبيق إجراءات مشددة جديدة للدخول إلى أراضيها بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا وسلالته المتحورة، حيث حظرت السفر من وإلى المناطق الحدودية التشيكية ومنطقة "تيرول" النمساوية بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا هناك.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السلطات الألمانية حشدت ما يقرب من ألف ضابط شرطة لضمان تفعيل الضوابط الصارمة على الحدود، فيما علقت شركة السكك الحديدية "دويتشه" (المملوكة للدولة) خدماتها من وإلى المناطق سالفة الذكر.
كان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن ولايتي بافاريا وساكسونيا طلبتا من الحكومة "تصنيف تيرول والمناطق الحدودية لجمهورية التشيك كمناطق تحور للفيروس، وتنفيذ ضوابط على الحدود"، مشيرا إلى موافقة المستشارة أنجيلا ميركل على تنفيذ إجراءات مشددة جديدة.
وحظرت ألمانيا، في أواخر الشهر الماضي، السفر إلى البلدان المصنفة بأنها "مناطق الطفرات أو الأماكن الأكثر تضررا من تحورات فيروس كورونا الجديدة الأكثر عدوى"، وتشمل هذه القائمة بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل والبرتغال.
ويسمح فقط لعدد قليل من الاستثناءات بدخول ألمانيا من هذه البلدان، بما في ذلك عودة الألمان والعاملين الأساسيين مثل الأطباء، فضلا عن الحفاظ على الروابط التجارية.
يذكر أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، نجحت في خفض معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا إلى النصف بعد أكثر من شهرين من القيود التي أغلقت معظم المتاجر والمدارس والمطاعم.
وتتزايد المخاوف من التعرض لمزيد من الإصابات بسبب المسافرين من المناطق الحدودية التي سجلت معدلات إصابة عالية.