الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخت الأستاذ وأم الإذاعيين.. صفية المهندس أول صوت نسائي ينطلق من الإذاعة المصرية

صفية و فؤاد المهندس
صفية و فؤاد المهندس

في 13 فبراير من كل عام ، يتم الإحتفال باليوم العالمي للإذاعة، حيث تم اختيار هذا التاريخ بالتزامن مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946 ، وعلى مدار سنوات طويلة لعبت الإذاعة المصرية دورًا كبيرًا في المجتمع المصري قبل ظهور التليفزيون، فكان الراديو المصدر الوحيد الذي يلتف حوله الجميع للاستماع لكل ما هو جديد ومهم.


العديد من الأصوات النسائية خاضت مجال الإذاعة وتركت بصمة كبيرة حتى الآن، لكن أول امرأة مصرية عملت بالإذاعة في الوطن العربي كانت صفية المهندس التي لقبت بـ أم الإذاعيين.


اشتهرت الإعلامية الراحلة صفية المهندس بلقب "أم الإذاعيين" ليس لكبر سنها، أو لأنها كانت اسما بارزا وعاصرت جيل الرواد الأوائل من الإذاعيين، بل لأنها كانت بالفعل أمًا لكل الإذاعيين بما اشتهرت به من حب وعطف وتقديم العون للجميع، وعدم البخل بخبراتها الطويلة لأي من الأجيال التالية لها، فضلا عما قدمته من برامج وأعمال إذاعية تمس الأسرة المصرية، والمرأة العربية بشكل عام.


 صفية المهندس لم تكن أول صوت نسائي إذاعي انطلق ليس في الإذاعة المصرية فحسب، بل في إذاعات المشرق العربي كله، فاستحقت اللقب عن جدارة، وربما لم ينافسها فيه غيرها سواء في حياتها أو بعد رحيلها.


ولدت صفية المهندس في عام 1922، و والدها اللغوى زكي محمد المهندس وأخوها الفنان الراحل فؤاد المهندس،  تزوجت من الإذاعى محمد محمود شعبان (بابا شارو).


حصلت على درجة ليسانس الآداب قسم لغة إنجليزية، وهى من مؤسسى الإذاعة المصرية ومن أوائل الأصوات النسائية، حيث شاركت في ركن المرأة والذي تحول إلى برنامج (ربات البيوت) قدمت فيه حلولا لمشاكل كثيرة كانت تبعث لها عن طريق البريد على عنوان الإذاعة في برنامج ربات البيوت.


مشوار صفية المهندس في الإذاعة


أجرت صفية اختبار الإذاعة في الإسكندرية تحت إشراف الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان أو "بابا شارو" الذي أجازها كمذيعة بالإذاعة، وبعدها كانت الانطلاقة الكبيرة لمسيرة الإعلامية رائدة الإذاعة المصرية، حيث بدأت بنجاحات متتالية، منذ العام 1945 كمذيعة للهواء وبعد عامين أصبحت مسؤولة عن ركن المرأة في الإذاعة المصرية ومديرة لبرامج المنوعات، ثم مديرة البرنامج العام وتدرجت في العديد من المناصب القيادية بالإذاعة قبل أن تتولى رئاسة الإذاعة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب المهم من عام  1975 إلى 1982 حتى بلغت سن التقاعد، غير أن علاقتها بالميكرفون لم تنقطع بإحالتها للتقاعد، فاستمرت في تقديم برامجها الشهيرة حتى فترة قصيرة قبيل رحيلها.


صفية المهندس و التلفزيون


عشقت صفية المهندس الإذاعة بشكل لا حدود له، وهو ما جعلها ترفض كل إغراءات الصورة والظهور من خلال التلفزيون، حيث انهالت عليها عروض عدة منذ دخول التلفزيون مصر في العام،1960 إلا أنها رفضت بشكل قاطع مغادرة موقعها خلف ميكروفون الإذاعة، وظلت وفية له طوال رحلتها معه.


وخلال سنوات عملها بالإذاعة تخرجت على يديها أجيال عدة وتتلمذ عدد كبير من كبار الإذاعيين والإعلاميين عملت على صقل مواهبهم وتقديمهم حتى استحقت عن جدارة لقب أم الإذاعيين.