EN 
في نهاية سبعينات القرن الماضي، ابتدت علاقتي بالأغاني كمستمع، فلم أدرس الموسيقي ولا تخصصت في كتابة الأغاني ، كنت فقط محاصرا بين أغاني جميلة لها كلمات وألحان ذات معني ومعظمها في الأفلام الأبيض والأسود، وأغاني أجنبية ابتدت تدخل حياتي واحدة واحدة زي حاجات كتير وقتها . ومنذ بداية التسعينات توقفت طاقة احتمالي تماما على الاستماع إلى المزيد من الأغاني الرديئة، وكان واضحا إن مافيش أي رغبة حقيقية في إنتاج موسيقي وأغاني جديدة تعبر عن جيلنا ..
وأعتقد أن جيلي لم يضف أي شئ لفن الأغاني بل بالعكس ساهم في تدهور حالها بشكل كبير، فالإقبال وشراء الشئ والاستماع له علامة علي الرضا والتشجيع ورسالة واضحة لانتاج المزيد، باختصار احنا اللي بننتج الفن مش المنتجين .
ولأني باعتبر ان الذوق والقدرة علي تذوق الأغاني والتمييز بين الجيد منها والردئ جزء لا يتجزأ من شخصيتنا وثقافتنا، وعلشان الواحد منا يقدر يحافظ علي الجزء البسيط المتبقي من هويته الفنية وسط هذا الكم الهائل من الضوضاء. محتاجين نبذل كلنا شويه مجهود، مجهود علشان مانسمعش أي حاجه مش علي ذوقنا ولا شبهنا ، ولا نجامل أي حد بيحاول يفرض ذوقه و ثقافته علينا، ويمكن تكون دي نقطة البداية لظهور موسيقي جديدة تشبهنا.
نهاية الكلام
يا رب تفضل حلاوة سلام اول لقا فى ايدينا
وفرح اول ميعاد منقاد شموع حو الينا
ويفوت علينا الزمان يفرش امانه علينا
يا رب
مرسي جميل عزيز ١٩٦٩
