توفي إبراهيم عثمان إبراهيم إدريس، الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، عن عمر يناهز 60 عامًا، وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
ونُقل السوداني إبراهيم عثمان إبراهيم إدريس إلى معتقل جوانتنامو في كوبا خلال اليوم الذي اشتُبه بعمله كحارس شخصي لأسامة بن لادن، وأطلق سراحه بعد ذلك من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، باعتباره أضعف من أن يشكل تهديدًا.
وعزا كريستوفر كوران، المحامي الذي يمثل المصالح السودانية في واشنطن، الوفاة إلى «المضاعفات الطبية التي أصيب بها من جوانتنامو». ولم يُعرف السبب الدقيق للوفاة على الفور، لكن إدريس كان مريضًا بشدة ويقطن في بلاده بمنزل والدته في مدينة بورتسودان، وفقًا لسجين سوداني سابق آخر، سامي الحاج، الذي أكد أن إدريس تعرض للتعذيب في جوانتنامو .
وألقي القبض على إدريس في باكستان هاربًا من معركة تورا بورا في ديسمبر عام 2001، بعد ثلاثة أشهر من هجمات 11 سبتمبر، وكان يعتقد في البداية أنه يرتبط بالتفاصيل الأمنية لبن لادن، وفقًا لملف تعريف استخباراتي عسكري أمريكي تم تسريبه من عام 2008، لم يتم اتهامه بارتكاب جريمة، ونفى هذا الادعاء.
ونُقل إدريس مع 20 سجينًا آخرين إلى جوانتنامو في 11 يناير 2002، وهو اليوم الذي افتتح فيه «البنتاجون» سجنه في الهواء الطلق، والمعروف باسم «كامب إكس - راي» كمجمع احتجاز واستجواب للمقاتلين الأعداء، وتُظهر صورة شوهدت على نطاق واسع من ذلك اليوم الرجال معصوبي الأعين جالسين على ركابهم وهم يرتدون بدلات برتقالية، ومقيدين بالأصفاد.
وتظهر السجلات الطبية العسكرية أن إدريس قضى فترات طويلة في وحدة الصحة السلوكية في السجن، حيث خلص طبيب نفسي بالجيش إلى أنه مصاب بالفصام، كما أصيب بالسكري وارتفاع ضغط الدم في السجن.
وأعيد إدريس إلى وطنه في 18 ديسمبر 2013، في حالة نادرة لاختيار الحكومة عدم معارضة التماس في محكمة فيدرالية للإفراج عن سجين في جوانتنامو. واستند في ذلك إلى القانونين المحلي والدولي، حيث إنه «إذا كان المعتقل مريضًا لدرجة أنه لا يستطيع العودة إلى ساحة المعركة، فيجب إعادته إلى وطنه». وقال محامو إدريس آنذاك إنه مريض جدًا، لدرجة أنه لا يمكن أن يشكل تهديدًا لأي شخص، ولم تطعن الولايات المتحدة في هذا الأمر.