وردة من طفل صغير فى لحظة عصيبة كانت تمر بها هبة الله عبدالشافى"الطالبة بالصف الثانوى بقنا"، دفعتها إلى إدخار مصروفها لشراء ورود على نفقتها الخاصة و توزيعها على المارة فى الشوارع بمدينة قنا، لإحداث حالة من البهجة والسعادة بين المواطنين.
الوردة التى أعطاها لها طفل صغير لا يتجاوز 5 أعوام، فى الشارع دون معرفة سابقة بينهما، اعتبرتها جبرًا لخاطرها ورسالة من الله يهون بها المصاعب و الأحزان، و أن وردة بسيطة قادرة على تطييب النفوس و جلاء الأحزان.
الفكرة التي تنوى التوسع فى تطبيقها" هبة الله" لنشر البهجة والسعادة بين المواطنين في الشوارع، شاركتها فيها زميلتها بنفس الفرقة الدراسية عائشة دسوقى، التى قررت أيضا المشاركة فى نشر السعادة بوردة و قطعة شيكولاته.
براءة الطالبتين المرسومة على وجهيهما تدفع المستفيدين من الورود للتساؤل عن سبب إهداء الورود وتكفلهم نفقات شرائها، خاصة أنها هدية ومنحة بلا مقابل، بعضهم يقتنع بأنها لوجه الله، و آخرين لا تفارق علامات الدهشة وجوههم، لكن فى النهاية لا أحد يرفض منحة الورد المجانية.
قالت هبة الله محمد عبدالشافى، طالبة بالصف الثانى الثانوى، شاركت مثل الكثير من الفتيات المتطوعات فى مبادرات مجتمعية، كجزء من حق المجتمع علينا، وكانت البداية مع مبادرة" من ذا اثر"، حيث كنا نوزع من خلالها ورد على المواطنين فى أماكن محددة، وكانت ردود أفعال المواطنين تختلف من شخص لآخر، و توقف عمل المبادرة، لكن منذ 4 أشهر كنت أسير فى الشارع و حالتى النفسية سيئة، ففوجئت بطفل صغير يهدينى وردة بسيطة، فشعرت وقتها بحالة فرح و ارتياح شديد.
وتابعت :" الوردة التى أهداها لى الطفل الصغير، اعتبرتها بمثابة جبر خاطر و رسالة من المولى عز وجل، بأن الأشياء البسيطة قادرة على إسعاد الناس و جبر خواطرهم، و من وقتها قررت أن أحتفظ بجزء كبير من مصروفى، واشترى به ورد لتوزيع على الناس فى الشوارع بشكل عشوائى لإدخال البهجة والسرور عليهم".
و أضافت الطالبة هبة الله، توزيع الورد و قطعة شيكولاته دون مقابل على الناس، كان يصاحبه ردود أفعال مختلفة، ما بين فئة تشعر بفرح و سعادة كبيرة من هذا التصرف البسيط، و آخرين يشعرون باندهاش أو استغراب، و أسعى لاستكمال المبادرة و نشرها بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
فيما قالت عائشة دسوقى" طالبة بالصف الثانى الثانوى"، الفكرة بدأت مع فريق " كن ذا اثر"، والدف كان توزيع رسائل فرحة على الناس، وكانت بتفرق كثير معاهم، و تشعرنا بأننا سببًا فى إحداث حالة سعادة للآخرين.
و أضافت دسوقى، بأن إسعاد الناس لا يكون من خلال الماديات فقط، لكن هناك أمور كثيرة وبسيطة للغاية من الممكن أن تكون سببا في إسعاد الآخرين وإدخال البهجة والفرحة علي نفوسهم مثل الورود التى نقدمها للمواطنين فى الشوارع والطرقات.
اقرأ أيضًا :
بدء أعمال الاستصلاح لمساحة 170 فدانًا في قنا .. شاهد
محافظ قنا يشهد بدء موسم عصر القصب بمصنع سكر دشنا .. شاهد