EN 
تعد المحادثات الهاتفية المحجوبة بين الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من الألغاز التي يسعى الكثير من الديمقراطيين اكتشافها عقب رحيل ترامب عن البيت الأبيض، وتولي الرئيس الحالي، جو بايدن السلطة.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن بايدن الآن يمكنه أن يطلع على محتوى ما لا يقل عن 12 مكالمة سرية واجتماعات غير رسمية بين ترامب وبوتين، على مدار السنوات الأربع الماضية.
وتشير المجلة إلى أن اطلاع فريق بايدن على المكالمات يمكن أن يكشف ما إذا كان ترامب كشف على معلومات حساسة لبوتين، أو أبرم أي صفقة معه.
وقال مسؤول سابق بإدارة ترامب للمجلة: "إن إدارة بايدن ليست بحاجة إلى موافقة للإطلاع على تلك المكالمات.. بايدن يمتلك كل المواد الهاتفية. هناك رئيس واحد فقط في الوقت الحالي".
وبحسب المجلة، فإن البيت الأبيض لم يكشف حتى الآن عما إذا كان أطلع على محتوى تلك المحادثات أم لا، ولكن حتى الآن لم يسجل مجلس الأمن القومي بإدارة بايدن أي شكاوى حول قدرته على الوصول إلى سجلات المكالمات ذات الصلة.
وصرح مسؤول سابق بالأمن القومي ومقرب من الرئيس بايدن: "من أولوليات الأمن القومي معرفة ما قاله ترامب لبوتين على مدار السنوات الأربع التي قضاها في منصبه.. في بعض الأحيان لم يكن هناك متردم أمريكي أو دون ملاحظات. هناك بعض الأشياء قد لا تكون معروفة تمامًا، لكنني سأكون مندهشًا إذا لم يحاول فريق الأمن القومي الجديد الوصول إلى سجلات مكالمات ترامب مع بوتين".
وفي هذا الصدد قالت المترجمة الخاصة، مارينا جروس، التي كانت تمارس أعمال الترجمة بين ترامب وبوتين، إنها لن تستطيع أبدًا الكشف عن محتوى المحادثات الخاصة بين الزعيمين، لكنها كشفت عن حقيقة واحدة مزعجة حول علاقتهما، واصفة المحادثات بأنها كانت بين "صديقين يتبادلان الحديث داخل إحدى الحانات".
وبحسب "بوليتيكو" فإن جروس أخبرت زملاءها أن الاستماع إلى محادثات ترامب وبوتين كان يشبه التنصت على صديقين يتحدثان في حانة.
