الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلهام فاروق تكتب: ولا يفلح الساحر حيث أتى

صدى البلد

إن حياتنا اليومية التي نعيشها الآن أصبحت مليئة بالتنافس والتصارع بين الناس في المعيشة، وأصبح البعض يطمع في الحصول على كل مطالب الحياة بسهولة، ويحاول الإنتقام من منافسه ويرغب في إذلاله بشتى الطرق، مما أدى إلى إنتشار عمليات السحر والشعوذة مع الجهل التام بأن الساحر ما هو إلا شخص يسعى هو والشيطان إلى مصلحة واحدة وهدف واحد، وهو إبعاد الناس عن طريق الله عز وجل وإضلالهم وإيقاعهم في الشرك، لذلك حذرنا النبي ﷺ من اللجوء إلي السحر والساحر مهما ضاقت بنا الدنيا؛ حتى لا نقع في الهلاك المبين فقال ﷺ:«من أتَى عرَّافًا أو كاهنًا ، فصدَّقه بما يقولُ ، فقد كفر بما أُنزِل على محمَّدٍ» (النسائي).
وإذا كان رسول الله ﷺ نهى عن إتيان الكهنة والعرافين، فإتيان السحرة أسوأ وأدهى وأمرّ.

فيجب أن يدرك الجميع أن ﺍﻟﺴﺤﺮ بجميع أنواعه ﺣﺮﺍﻡ ولا يباح منه شيء، وتعلمه لإضرار الناس ﺣﺮﺍﻡ، ﻭﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﺣﺮﺍﻡ، ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺣﺮﺍﻡ.

وأن الساحر لن يفلح أبدًا في الدنيا ولا في الآخرة، قال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69].
ففي دنياه: لا مال يبقى، ولا تجارة تفلح، ولا بركة في العمر ولا في الرزق ولا في الأولاد . 

أما في الآخرة: فقد حُرِم أعظم ما يرجوه الإنسان ويتمناه وهو رحمة الله ورضوانه، ولن يجني نتيجة أفعاله إلا جهنم وبئس المصير.
أعاذنا الله منها وأبعدنا عن طريق الشياطين، والسحرة الأشرار الملاعين.