سيناء، البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمنها وترابها الوطني، تتميز بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، فـ هي محور الاتصال بين آسيا و أفريقيا، بين الشرق والغرب.
وبعد خروج عشرات الملايين من المصريين في ثورة 30 يونيو للتظاهر، رفضا لحكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة المصرية، ومن ضمن هذه التحديات تحدي الإرهاب، وترابطها مع الأحداث والصراعات الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط.
وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ثورة 30 يونيو خطة من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تشهد الحدود الإستراتيجيةللدولة المصرية فى الوقت الراهن، أعلى جاهزية لحماية ركائز الأمن القومي المصري.
المؤامرة لفصل سيناء عن مصر
7 سنوات، ولاتزال سيناء صامدة ضد كل ما يُحاك ضدها، من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات، وأخيرًا وليس آخرًا، محاولة فصلها عن وطنها الأم مصر، وذلك عن طريق «زرع» عناصر تكفيرية وإرهابية داخل أرض الفيروز، ومحاولة إظهار العالم أن مصر غير قادرة على حماية سيناء أو تنميتها، لكن كان للدولة المصرية وشعبها الأبيرأي آخر غير ذلك.
9 فبراير 2018
في التاسع من شهر فبراير من عام 2018، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وذلك لمجابهة العناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب واديالنيل وذلك في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع باقي مؤسسات الدولة.
وكان تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الأركان ووزير الداخلية: "ألزم الفريق محمد فريد حجازي قدامكم، وقدام شعب مصر كله، أنت مسئول خلال 3 شهور على استعادة الأمن والاستقرار في سيناء، أنت ووزارة الداخلية، خلال 3 شهور، تستعيد مصر بفضل الله سبحانه وتعالى، وبجهدكم، وبتضحياتكم، إنتوا والشرطة المدنية، تستعيد الاستقرار والأمن في سيناء، وتستخدم «كل القوى الغاشمة».
هكذا تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام المصريين، خلال الاحتفال بالمولد النبوي في 29 نوفمبر 2017، حيث كانت تصريحات الرئيس عقب حادث مسجد الروضة الإرهابي، والذي وقع في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي راح ضحيته أكثر من 300 شهيد، في حادثة لن ينساها المصريون، ولن تنساها البشرية على الإطلاق.
تكليف الرئيس للفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كان أمرًا واضحًا من القائد الأعلى للقوات المسلحة للجيش المصري والشرطة المصرية، لبدء عملية عسكرية شاملة لتطهير وسط وشمال سيناء، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، والمساهمة في عملة التنمية التي تحدث على أرض الفيروز.
إخلاء سيناء من الإرهاب في 3 أشهر
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الـ 29 من شهر نوفمبر عام 2017، أوامرهُ للفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ولوزير الداخلية السابق اللواء مجدي عبد الغفار، بضرورة استعادة الأمن في سيناء خلال 3 أشهر، مطالبًا باستخدام "القوة الغاشمة"، ومشددًا على أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى".
9 فبراير.. انطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»
في التاسع من شهر فبراير من عام 2018، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، والتي تهدف لتطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة والبدء في عملية تنمية شاملة.
كيف تم التخطيط والإعداد والتجهيز للعملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»
- قيام أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية.
- إعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة متخصصة في أعمال مكافحة الإرهاب.
- تحديد المهام الخاصة للقوات على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق تحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية.
- تنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف على الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة على المهام الأمنية والعملياتية.
- رفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد.
- تنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة "النصر أو الشهادة"
- تنفيذ مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام جميع الوسائل التكنولوجية ولمنع استخدام العناصر الإرهابية للأنفاق.
- رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية، خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي "مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية" لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي سيناء.
أسلوب عمل القوات بمناطق النشاط الإرهابى في سيناء
تم تقسيم مناطق عمل القوات بدايةً من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية بداية من المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث قامت القوات القائمة على التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود بتأمين حركة الملاحة بقناة السويس وتشديد إجراءات التفتيش على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو انضمام أى عناصر قادمة من الوادى والدلتا لدعم الإرهاب فى سيناء وكذا منع انتقال العناصر الإرهابية من سيناء إلى مناطق أخرى بعمق الدولة.
نطاق عمل الجيش الثاني في العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»
قامت قوات الجيش الثانى الميدانى بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن "رفح - الشيخ زويد – العريش" وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية، بالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.
بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمنى مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القذف الجوى ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستى الخاصة بها والإسناد البحرى عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.
كما تمثل عمل قوات الجيش الثانىالميدانىبشمال سيناء من المنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات لتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات وضبط أى عناصر إرهابية أو متعاونة معها ومنع أى تسلل للعناصر الإرهابية من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة، بالإضافة إلى المنطقة الواقعة بعد المنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية والتي تضم قوات قائمة على تمشيط وتفتيش الأرض والزراعات والمناطق السكنية بشمال سيناء.
كما تم تدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية سواء ملاجئ أو خنادق أو مخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات والمعدات الفنية، حيث تمكنت القوات من اكتشاف العديد من الملاجئ تحت الأرض بها كميات من الأسلحة والذخائر والعديد من الخنادق بالمناطق السكنية، وكذا فحص الأفراد للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، ونفذت القوات ذلك على الأرجل، خاصة فى المناطق السكنية والمنطقة التى يتم تفتيشها تقوم الشرطة المدنية بفرض السيطرة وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها، كذلك القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها.
وتم التعامل مع البؤر الإرهابية بتطويق البؤر الإرهابية ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية ويعاون أعمال قتالها القوات الجوية طبقًا للموقف وبتنفيذ هجمات جوية وقصفات مدفعية ضد البؤر الإرهابية الواقعة خارج التجمعات السكنية، بجانب قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الارتكازات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بمناطق العمليات بشمال سيناء، مع قيام عناصر المهندسين العسكريين بتأمين القوات ضد العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير الأنفاق المتواجدة على الشريط الحدودى بشمال سيناء بالتعاون مع قوات حرس الحدود، فضلًا عن استكمال إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى وتعويض المتضررين بواسطة الجهات المعنية بالدولة.
نطاق عمل الجيش الثالث في العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»
قامت قوات الجيش الثالث الميدانى مدعومةبعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية بالتعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجستيلها، وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية.
بالتوازيمع فرض طوق أمنى لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدوديعلى الإتجاهالإستراتيجى الشمالى الشرقى، مع تقديم الدعم والإسناد الجوى والبحرى عبر تنفيذ أعمال القذف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر.
وتمثل عمل نطاق قوات الجيش الثالث الميدانى بوسط سيناء، وذلك بالمنطقة الأولى المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات، وتنتشر بها القوات لتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات والمناطق الجبلية لضبط أى عناصر إرهابية أو المتعاونة معها أو الفارة من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة مع غلق جميع الدروب والمدقات المؤدية إلى جنوب سيناء.
والمنطقة الثانية لعمل قوات الجيش الثالث تمتد حتى خط الحدود الدولية، وتواجدت بها قوات قائمة على تمشيط المناطق الجبلية بوسط سيناء وتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية خاصة داخل المناطق الجبلية، فضلا عن فحص الأفراد بالقرى والمدن السكنية للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، بجانب القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها.
وتم من خلال تطويق تلك البؤر لمنع أى تسلل للعناصر الإرهابية من وإلى مناطق تواجدها ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية ويعاون أعمال قتالها القوات الجوية طبقًا للموقف وتأمين جميع طرق الاقتراب من وإلى المناطق الجبلية، فضلا عن تواجد قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الدورياتوالكمائن المدبرة وغير المدبرة على الطرق والمحاور الرئيسية بوسط بسيناء.
الحفاظ علىالمعايير الخاصة بحقوق الإنسان
التزمت القوات المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى جميع المناطق التيشهدت عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا، كما التزمت القوات بقواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، كذلك الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني.
تعاون بينجميع مؤسسات الدولة لتوفير المواد التموينية والمعيشية للمواطنين
كان هناك تعاون وثيق بين جميع المؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي شهدت عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية.
تدمير مراكز إعلامية وإرسالية وميادين للتدريب للعناصر الإرهابية والتكفيرية
نجحت القوات في تدمير مراكز إعلامية وإرسالية وميادين للتدريب، خاصة بالعناصر التكفيرية والإرهابية في وسط وشمال سيناء حيث كانت تستخدم العناصر الإرهابية تلك المراكز في عمليات تلقي وإعطاء الأوامر أو التواصل مع العناصر الداعمة لها من خارج سيناء، كما تم رصد العديد من التهديدات الخارجية ومحاولات التواصل مع العناصر الإرهابية بالمشرق العربي مع نظائرها فى شبه جزيرة سيناء، لخلق بؤر إرهابية جديدة لهم"، حيث قامت القوات المسلحة بتأمين جميع العناصر الإستراتيجية حتى إتمام المهام المخطط لها.
خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء
كان من المُخطط أن يتم خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء، ويتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي، لكن نجاح قوات الأمن في تدمير البنية التحتية واللوجستيةللعناصر الإرهابية والتكفيرية، ساهم في إحباط ذلك المخطط، وفي ذات الوقت، قامت الدولة المصرية ومؤسساتهاومنها القوات المسلحة، بعملية تنمية شاملة في جميع سيناء، لتصل للعالم رسالة، أن سيناء جزء من مصر وأساس الأمن القومي المصري.
عودة الحياة لطبيعتها إلى شمال ووسط سيناء
بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلىمدن وقرى شمال ووسط سيناء حين انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات كما أن الشوارع والميادين والأسواق فى العريش والشيخ زويد ورفح عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع.
كما يظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، فيما تستقبل القرية الأوليمبية بمدينة العريش، بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات.
700 مليار جنيه لتنمية سيناء
تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير، حيث أن هناك عددا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
لقد بدأ خطوات التنمية الحقيقية لسيناء، بافتتاح «قناة السويس الجديدة»، التي نفذت بأيد ومعدات مصرية شارك أبناء سيناء في تلك الملحمة، كما شملت التنمية، تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، في إطار مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس، الذي يقع معظم مشروعاتها في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية ووحداتمجالات التنمية المختلفة في سيناء.
كما تشمل التنمية إنشاء مشروع «مدينة الإسماعيلية الجديدة - سلام مصر - رفح الجديدة»،، بالإضافة إلى تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها طريق «شرق بورسعيد - شرم الشيخ»، وطريق «الإسماعيلية – العوجة»، وطريق «العريش – رفح»، كما تم إنشاء مطار البردويل ورفع كفاءة مطار العريش، بالإضافة إلي مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء.
كما تم رفع كفاءة الموانئ والمزارع السمكية واستصلاح الأراضي وبناء مدن صناعية كما تم توصيل وتحديث ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية، بالإضافة إلي إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لصالح أهالي شمال وجنوب سيناء.
ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من إلي سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق، منهم نفقين في الإسماعيلية ونفقين في بورسعيد أسفل قناة السويس، بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، كذلك تطوير ميناء العريش البحري.