" ما تيجي نعمل كده هيجرالنا ايه في دماغي طقت كده فكرة إنما ايه.. نرجع سوا بعمرنا ونعيد اللي كان .. نلقى اللي ضاع مننا من أيام زمان، قلوبنا تصغر بينا تاني"، كلمات واحدة من أجمل أغنيات الفنان الكبير محمد فؤاد، والتي كانت ضمن الأسباب الرئيسية لنجاح أحد أشهر أفلامه "غاوي حب".
تناول فيلم " غاوي حب " قصة مألوفة وقريبة من قلوبنا جميعا، و هي حكاية حب الطفولة البريئة والذي يندر إستمرارها حتى مرحلة النضوج، ولكنها بالفعل إستمرت لدى صلاح وملك، حتى بعد ان فرقتهما الأيام مبكرًا وهم أطفال ولكنهما ظلا متعايشان على حبهما، إلى أن شاءت الأقدار وتقابلا مرة أخرى لتبدأ قصتهما من جديد ولكن لأن الحياة ليست باليسيرة، فيجدا الصعاب والمعوقات الكثيرة التي تحول حول حبهما.
و بعد مرور سنوات أصبح صلاح مطرب كبير يقيم حفلات، حان موعد اللقاء مجددًا بينه وبين حب طفولته ملك التي كانت تحرص على حضور حفلاته بإستمرار، و ذات مرة بعد إنتهاء حفل رأس السنة الذي يحييه صلاح قام بملاحقة ملك بسيارته الشبابية الزرقاء التي تدل على شخصيته وتأخذ جانب كبير منها.
بالطبع هذه السيارة تدل على الروح الشبابية المعاصرة ولذلك الأمر أنتجتها أسطورة صناعة المحركات البافارية والسيارات الألمانية BMW، خصيصا لتناسب فئة الشباب بمختلف أذواقها سواء كانت السيدان التقليدية أو الكابورليه منها.
ظهرت السيارة في فيلم غاوي حب من الطراز E36 والذي بدأت شركة صناعة السيارات الألمانية BMW في تصنيعه منذ تسعينيات القرن الماضي، وبالطبع كعادة المصريين إطلاق الأسماء الطريفة على كل ما يثير إعجابهم، فقد اطلقوا على هذه السيارة لقب الـ " دبانة " نظرا لمرونتها وسرعتها وخفتها على الطرق.
استمدت السيارة BMW طراز E36 قوتها من ثلالثة محركات الأول بسعة 1600 سي سي، ليولد قوة مقدارها 102 حصان، وبيلغ العزم الأقصى للدوران 222 نيوتن / متر، و محرك آخر 4 سلندر سعة 1800 سي سي، يولد قوة 115 حصانًا.
زودت أيضا بمحرك ثالث مكون من ستة أسطوانات بسعة 2000 سي سي، يستطيع أن يولد قوة قدرها 150 حصان، وإتصلت جميع محركات السيارة بناقل حركة أوتوماتيكي الأداء مكون من خمسة سرعات، وإتسمت السيارة بهيكلها الشبابي الكلاسيكي في آن واحد حيث كانت من فئة السيارات القابلة للتحويل " كابورليه ".
جدير بالذكر أن فيلم غاوي حب بطولة كل من " محمد فؤاد، حلا شيحة، رامز جلال، خالد الصاوي، أميرة العايدي، محمد مزربان، نادية العراقية" ومن تأليف محمد فؤاد و احمد البيه، وإخراج أحمد البدري، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 1 يناير من العام 2005.