"اقرأ باسم ربك الذي خلق"، بهذه الكلمات القرآنية بدأ الوحي بالنزول على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد نزل الله الوحي على نبيه الكريم لغاية جليلة تبرز مدى أهمية القراءة ودورها في بناء شخصية الإنسان، وبالتالي انعكاس ذلك على محيطه ومجتمعه.
فالقراءة هي غذاء الروح، ويستطيع القارئ من خلالها التعرف على عوالم جديدة، وأماكن جديدة، ويسافر إلى كل أنحاء العالم عن طريق قراءة الكتب والروايات عن تاريخها وادابها وفلسفتها، وعاداتها، فهي السبيل الأمثل لتفتيح الأفاق وتوسيع المدارك.
وقد قيل لأرسطو كيـف تحكم على إنسان فأجاب: أسأله كم كتاب يقرأ وماذا يقـرأ، فالقراءة تنمي الوعي اللازم، وتجعله الشخص قار على الفهم والتحدث بثقة مع أقرانه.
وفي الإسكندرية، يجلس رفيق، شاب عشريني، أعلى نفق شارع 45 وأمامه مكتبة صغيرة يبيع فيها الكتب، لإيمانه بأهمية القراءة وفائدتها على مر العصور، فالكتاب خر أنيس وخير جليس، بل ويفكر في تطوير مشروعه ليصبح مالكًا لأكبر المكتبات، ويجعل الكتاب في كل منزل وفي كل مكان.
اقرأ أيضًا:
وفي تصريحات لموقع صدى البلد، قال رفيق، 23 سنة، طالب بكلية الأداب قسم وثائق ومعلومات بجامعة الإسندرية، إنه بدأ يعمل في بيع الكتب منذ حوالي خمس سنوات، فكان يشتري كتب من أحد الباعة وبعدها بدأ يعمل لديه، ثم بعد حوالي سنتين فكر في هذا المشروع البسيط.
وأشار رفيق إلى أنه مغرم بالقراءة منذ الصغر، ولذلك فوجد ضالته في بيع الكتب، مضيفًا إلى ان لديه نظام البيع والاستعارة ليشجع الشباب على القراءة، والإطلاع، مؤكدًا أن الكتاب الورقي لن ينقرض رغم الثروة التكنولوجية الهائلة الموجودة حاليًا.
وأكد أن يحلم بافتتاح مكتبة كبيرة وسلسلة مكتبات متنقلة في الشارع ليصل الكتاب إلى كل منزل وكل بيت، مشيرًا إلى أن عائلته كانت أول من شجعته وساندته في مشروعه، فهو يعمل في أماكن مختلفة منذ الطفولة، لأنهم شعروا بقيمة الرسالة التي يقدمها لأقرانه من الشباب وللكباء والأطفال.
وطالب الشباب بعدم الكسل وعدك الارتكان إلى الوظيفة، ومحاولة بدء أي عمل سواء خاص أو في شركة معينة، فالإنسان لا بد له أن يعمل حتى لو في مجال مختلف، ويعمل على تطوير نفسه دائمًا، والاستفادة من كل الفرص، والتفكير خارج الصتدوق.