EN 
ربما لم تكن النتيجة قاسية، لكن أداء الأهلي أمام بايرن ميونخ كان محيرا للنقاد والجماهير ومتأرجحا في أنظار الجميع بين الأداء المشرف والدفاع المنظم والمستميت وبين الفاضح من حيث الإحصائيات والاستحواذ والفرص المتاحة للهجوم وتمرير الكرة إلى الامام.
في البداية، كانت نتيجة المباراة هي الأهم، هدفان فقط في مرمى الشناوي، بينما غيره من حراس العالم مُني مرماه بثمانية وعشرة وتسع وست اهداف دون رحمة، فاقدام البافاريين ساحفة لا تعرف إلى الرحمة سبيلا ولا تؤمن بالاكتفاء .. كلمات المعلق أحمد الطيب كانت مختصرة وواصفة لحال هجوم البايرن عندما قال "دول ما بيشبعوش".
الجماهير كانت سعيدة بالنتيجة الرحيمة، بينما اختلفت على الأداء على الرغم من امتداح مدرب ولاعبي البايرن بالأمس لجهود الاهلي في المباراة ومنهم من قال إن الأهلي كان ندا قويا وأجهدهم من أجل تحقيق الفوز وتسجيل هدفين.
واختلفت جماهير الكرة بين الرضا والسخط على الشكل الذي ظهر به الفريق، فمن وصفهم بـ الرجالة قال إن الدفاع واجه هجمات بايرن ميونخ بكل ثقة وتصدى لنجوم العالم بشجاعة وبالأخص محمد هاني.
ومن سخط قال إن الاهلي تاه في الملعب وفقد قوته الهجومية ولم يكن قادرا على استخلاص الكرة او توجيه اي هجامت نحو الخصم الذي امتلك كل المفاتيح وأجبر الأهلي على الاستسلام التام بروح انهزامية لا تعبر عن شخصية بطل أفريقيا.
الإعلامي أحمد شوبير حاول التسرية عن جمهور الأهلي بعد الخسارة بهدفين فقط فكتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "راجعت نتايج البايرن في مجموعته في بطولة اوروبا الموسم ده لقيته كسب اتليتكو مدريد برباعية ولوكوموتيف بخماسية وريد بول سالزبورج بسداسية، وتصدر مجموعته بتعادل وحيد في اتلتيكو مدريد وفوز في كل المباريات، طبعا ده غير مدبحة برشلونه الشهيرة بالثمانية".
بينما كان للإ علامي الزملكاوي خالد الغندور رأيا مغايرا فقال " مستوى الأهلى اليوم أمام البايرن مش كويس، الأهلي لم يهاجم ولم يدافع، وكان اللاعبون مرعوبين من بطل أوروبا، وظهر بوضوح الفرق بينا وبين الكرة الأوروبية، وإننا بنقدم كرة بعيدة جدا عما يقدمه لاعبو أوروبا".
ورغم انتهاء المباراة وخروج الاهلي من البطولة ليستعد لـ اللعب على المركز الثالث أمام بالميراس البرازيلي، إلا أن مباراة الأهلي امام البايرن تظل سببا في جدل واسع بين الجماهير حول الممكن والمتاح وما يجب أن يكون خلال الفترة الممكنة لنجاري مثل هذه الفرق العالمية.
ويلتقي الاهالي فريق بالميراس البرازيلي المهزوم من تايجرس المكسيكي لتحديد المركز الثالث والرابع في مباراة تؤشر لتفوق الفريق البرازيلي، بينما يحاول الاهلي اثبات قدراته ومصالحة جماهيره على حساب السامبا.
