كارلوس غصن"، عند ذكر هذا الاسم قد يتبارد إلى ذهن الكثيرين تجمع شركات سيارات ضخمة وهو تجمع "رينو نيسان ميتسوبيشي" العالمي ورغم انه واحد من اقوى رجال صناعة السيارات في العالم إلى إنه بين ليلة وضحاها اصبح هاربا دوليا فما السر وراء ذلك ؟.

- من هو كارلوس غصن ؟

لمن لا يعرف كارلوس غصن فهو رجل أعمال لبناني بالإضافة لحمله الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، وهو من مواليد 9 مارس 1954 وولد في مدينة بورتو فاليو البرازيلية وشغل العديد من المناصب منها رئيس مجلس ادارة ورئيس تنفيذي لشركات "رينو - نيسان - ميتسوبيشي موتورز"، وايضا عمل رئيسا لمجلس ادارة مصنع السيارات الروسي افتوفاز، ووصف بلقب كاسح الثلج نظرا لقدرته الكبيرة على تغير مسار شركات السيارات الفاشلة إلى شركات ناجحة.

- اقامة جبرية في اليابان

ودون سابق إنذار قررت اليابان وضع كارلوس غصن تحت الاقامة الجبرية بتهمة التهرب الضريبي، ووضع تحت الاقامة الجبرية بإنتظار محاكمته.

وقالت المحمكة اليابانية ان غصن اوقف بعد ان صرح عن راتب أقل بملايين الدولارت من راتبه في تجمع "رينو - ميتسوبيشي - نيسان"، بالاضافة لاتهامه بإستخدام أموال الشركة لتحقيق غايات شخصية.

ونفى كارلوس غصن ارتكابه تلك الاتهامات واتهم مسؤولين في شركة نيسان بالتىمر عليه وتوريطه نظرا لمعارضتهم للإندماج مع رينو الفرنسية.

- هروب كارلوس غصن الى لبنان

وبين ليلة وضحاها وصل كارلوس غصن إلى لبنان رغم الاقامة الجبرية المفروضة عليه في اليابان، وكشفت عدد من وسائل الاعلام عن تفاصيل هروب غصن من اليابان حيث غادر مقر اقامته الجبرية في 29 ديسمبر 2019 وذهب مع شخصين إلى مدينة أوساكا مستقلين قطارا فائق السرعة، ودخلوا فندقا بالقرب من مطار كانساي، ثم ظهر الشخصان الذين يرافقونه وبحوزتهم صندوقان لم يتم تفتيشهم ودخلا طائرة خاصة أقلعت إلى تركيا.

ووصل غصن من تركيا إلى لبنان مبررا هروبه بأنه لم يكن يخضع لمحاكمة عادلة، وطلبت اليابان من لبنان تسلميها الهارب إلا أنها -لبنان- رفضت ذلك.

من جانبها أجرت السلطات اللبنانية تحقيقا مع كارلوس غصن بناء على مذكرة من الانتربول الدولي وأصدرت قرارا بمنعه من السفر، بجانب تحقيق السلطات معه حول البلاغات المقدمة في حقه بالسفر إلى اسرائيل وحضور اجتماعات مع قيادات اسرائيلية.

- ماذا قال كارلوس غصن عن هروبه من لبنان ؟

قال كارلوس غصن في أول تعقيب له ان الادعاء في اليابان عاملوه بقسوة بالغة، وكانوا يستجوبونه لمدة تصل إلى 8 ساعات يوميا دون وجود محامي معه وحاولوا اكثر من مرة إبتزازه لانتزاع اعترافات منه.