استعان الأمير "ويليام"، حفيد ملكة بريطانيا "إليزابيث الثانية"، وزوجته دوقة كامبريدج "كيت ميدلتون" بواحدة من أفضل مربيات الأطفال في البلاد، وتُدعى "ماريا بورالو" من أجل أطفالهما الثلاثة الأمراء "جورج" و"شارلوت" و"لويس"، لمساعدتهما في مهمة تنشئة الجيل القادم من أفراد العائلة المالكة البريطانية.
وكانت بداية تعامل دوق ودوقة كامبريدج "ويليام" و"كيت" مع مربية الأطفال "ماريا بورالو"، ومقر ميلادها العاصمة الإسبانية "مدريد"، في الوقت الذي كان فيه عمر الأمير "جورج" أكبر أطفالهما لا يتجاوز بضعة أشهر، ومن الواضح أنها استقرت جيدًا في وظيفتها لدى العائلة المالكة.
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام بريطانية، فإن "بورالو" تلقت تعليمها في كلية "نورلاند" الشهيرة ومقرها مدينة "باث" بإنجلترا، والتي تعد واحدة من أفضل مراكز تدريب رعاية الأطفال بالمملكة المتحدة، وكانت مربية الأطفال تقيم برفقة دوق ودوقة كامبريدج وأطفالهما في المقر الرسمي للعائلة بقصر "كنسينجتون" في لندن، وذلك قبل بدء الإغلاق الذي فُرض للحد من انتشار جائحة كورونا، واعتادت أيضًا مرافقة العائلة في الجولات الملكية والعطلات.
وسلط تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على كلمة شائعة يُحظر على مربية الأطفال قولها أمام الأمراء أثناء عملها بسبب تدريبها في كلية "نورلاند"، حيث أشار التقرير نقلًا عن مؤلفة بريطانية، تُدعى "لويز هيرين"، والتي أمضت عامًا في الكلية ذاتها وأصبحت على دراية بما يدرسه طلابها، إلى أن هناك كلمة واحدة تتعلم مربيات "نورلاند" عدم قولها مطلقًا وهي كلمة "Kids" أو "أطفال"، وبدلًا من ذلك يجب الإشارة إلى أفراد العائلة المالكة الصغار بأسمائهم في كافة الأوقات.
وأكدت "هيرين" أن الإشارة إلى أي من الأطفال بكلمة "kid" ممنوعة، ويعد ذلك مؤشرًا على احترام الأطفال كأفراد، لافتة إلى أن هذه بمثابة قاعدة صارمة في الكلية المتخصصة في مجال التدريب على رعاية الأطفال.
وعلى الرغم من أن الأمراء الثلاثة "جورج"، البالغ عمره 7 سنوات، و"شارلوت" ذات الـ5 سنوات، و"لويس" وعمره عامان، من أشهر الأطفال في العالم إلا أن المؤلفة البريطانية تعتقد أنهم يعيشون حياة طبيعية في المنزل على المستوى العائلي.
وأضافت أنه بالنظر إلى تعامل دوقة كامبريدج "كيت ميدلتون" مع أطفالها في المناسبات العامة، فمن الواضح أنها حريصة على المشاركة الفعالة في تربيتهم وتتوقع "لويز هيرين" أن علاقة الدوقة بمربية أطفالها "ماريا بورالو" وثيقة بحيث تتعاونان معًا في تربية الأطفال.
ومن المعروف عن الأمير "ويليام" وزوجته "كيت" أن لديهما مجموعة من القواعد الصارمة في تربية أطفالهما، من بينها على سبيل المثال أن الصراخ يعد أمرًا محظورًا، ويفضلان بدلًا من ذلك التحدث بهدوء إلى الطفل "المشاغب" وتوضيح عواقب فعلته دون الصراخ في وجه أي من الأطفال أبدًا.